للعام السابع على التوالي، وتحديدا منذ العام ٢٠١٧م، يواصل مجلس قلقيلية تقديم خدماته المجتمعية وتنفيذ مبادراته الخيرية التطوعية التي تستهدف الفئات المستحقة، من أسر فقيرة وطلبة علم وايتام وغيرها من شرائح المجتمع.
وتكمن الأهمية المجتمعية للمجلس الذي تأسس بدعم سخي من رجل الأعمال الأردني حسن عبدالله اسميك، في دوره الهام الذي يرتكز على دعم وتمكين أبناء المجتمع المحلي في مختلف المجالات، سيما الاقتصادية منها، في ظل الظروف الراهنة التي تثقل كاهل المواطنين اقتصاديا، وخاصة ما عانته بعض الأسر بعد جائحة كورونا من تعطل عملي وتعثر مالي، حيث أحدث المجلس خلال فترة عمله نقلة نوعية هامة، من خلال المبادرات الخيرية المختلفة التي نفذها، والندوات والمحاضرات التي اقامها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية.
مساعد رئيس مجلس النواب ومدير عام مجلس قلقيلية النائب ميادة شريم، أكدت ان المجلس اخذ على عاتقه منذ اللحظة الأولى لتأسيسه، المسؤولية الوطنية والمجتمعية التي تناط به، والدور الخيري الذي كان اساسا راسخا في تأسيسه.
وتضيف شريم حول إحصائية للخدمات التي قدمها المجلس للمجتمع المحلي خلال فترة عمله : ساهم المجلس في دعم وتشجيع ما يزيد عن 2000 طالب لبدء وإكمال دراستهم الجامعية، وقدم المجلس عددا من المنازل للأسر المحتاجة ضمن مبادرة “استقر واطمئن”، كما قدم المجلس منذ تأسيسه حتى اليوم ما يزيد عن عشرة آلاف أضحية تم توزيعها على الأسر المستحقة، وأكثر من 15 ألف طرد خيري، إضافة إلى المبادرات الرمضانية التي تستضيف أكثر من 1000 صائم يوميا طيلة أشهر رمضان المبارك خلال 7 أعوام ماضية وحتى اليوم.
وتؤكد أيضا : المجلس يقوم بدوره المجتمعي وفقا للمسوحات التي يقوم بها المجلس والمستندة لتحديد معايير تقديم التبرعات والدعم، ففي شهر رمضان الحالي مثلا، قمنا بتسليم سبعة الآف طرد خيري للعائلات والأفراد المسجلين في قيود المجلس، في حين وزعت ثلاثة الآف على عائلات مستحقة أخرى، منوهة إلى أن المجلس سيوزع عشرة الآف طرد خيري أيضا خلال شهر رمضان الحالي، وذلك تحقيقا لأهدافه الساعية لشمول أكبر عدد ممكن من المساعدات التي يقدمها، وتكافلها مع الأسر المستحقة.
وأشارت شريم أن المجلس قد بدأ منذ اليوم الأول من رمضان الحالي بتنظيم إفطارات جماعية للأيتام والعائلات المستحقة في المساجد ومقر المجلس وبشكل يومي حتى نهاية الشهر الفضيل.
وحول أهداف المجلس توضح شريم : فعالياتنا لا تقتصر على تقديم الطرود وما شابهها، بل نسعى لدعم وتمكين القطاع الشبابي من خلال إقامة المحاضرات الهادفة والندوات الهامة والبرامج الشبابية التي تهدف إلى تمكين الشباب ومساعدتهم على دخول سوق العمل، وتضع الشاب المستفيد منها على أولى درجات سلم النجاح، إذ لا نسعى أن نكون الجهة المانحة دوما، بل نهدف أن نكون من المساهمين ببناء جيل يعزز نهضة الوطن والمجتمع.
وتزيد أيضا : الظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطن الأردني صعبة للغاية، ونعلم ذلك جيدا، لذلك تولدت فكرة انشاء مجلس قلقيلية لدى السيد حسن عبدالله اسميك، المؤسس وصاحب الدعم الخيري والسخي لهذا المجلس، ليكون “مجلس قلقيلية” مؤسسة وطنية مجتمعية تحمل على عاتقها دورا محوريا في تعزيز المجتمع الأردني وتمكينه بكل السبل التي نستطيع تقديمها.
الجدير بالذكر أن جمعية مجلس قلقيلية تأسست على يد رجل الأعمال الأردني السيد حسن عبدالله اسميك لتكون وقف خيري تطوعي غير ربحي، وهي مسجلة بشكل رسمي لدى وزارة التنمية الاجتماعية كجمعية خيرية مُنذ عام 2017 بهدف تقديم الخدمات الإنسانية للفئات المستحقة بشكل طوعي ومجاني وإقامة المبادرات والحملات الخيرية، كما تعد مباني وقاعات الجمعية وقفا خيريا يتبع لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.