المرحوم الشيخ موفق بن عبد الحميد النعيمي “أبو أسامه”….
(راعي الكرم والطيب )…
من اصلاب رجال مازالت سيرتهم العطرة تفوح منها رائحة القهوة والهيل ……
ارجاك ياقلم اكتب بذيك السمية
واهديها لابو الشومات موفق وهيابه
عياله راعيين الطيب عيال نعيمية
يازين مطراهم تراهم اسودن واذيابه
وخبروهم عيال الأصل زبون الثنية
حاميين الديرة والعرض والبيت واطنابه
عيال عبدالحميد فرسان اصيله ومعناقيه
العز والجود وعيال الأصول والقرابه
أهل الطيب والسوادي عاليين المرتبيه
كل الخلايق تمدح سواياهم في غيابه
اهل الكرم والضيفان مايعرفون الدنيه
الذيب موفق كافلة اليتمان والطلابه
طعامين زاد مايبيعوا الرفق بيع الرزيه
صقور(ن) ما شفت مثلهم ينتخا به
والقهوة بمهابيشهم الها رزيز (ن) مدوية
وقلوبهم أحن من دمعة مطر فوق سحابه
ابو اسامه شيخن بسنين المحل معتلية
بنت الكرم والجود بلا حدود بدون حسابه
عبدالحميد دافع عن الدولة الأردنية
ما مثله شافت عيني ولا رأت عجابه
واختم كلامي بالصلاة على خير البرية
محمد النبي الهاشمي مع الصحابه
رحمك الله ياأيها الشيخ موفق إبن الأصل والجود ،وهنيئا لقبيلة نعيم تلك القبيلة العربية الاصيلة التي لا يشق لها غبار التي أتيت من صلبها ، والتي أعطت المحتل التركي والمستعمر الإنجليزي والفرنسي دروسا في الإباء والشموخ والتضحية يشهد له التاريخ بالطيب والكرم والجود واغاثة الملهوف وإجارة الدخيل،كان رحمه الله حلالا للعقد فكاكا للنشب…..
المرحوم الشيخ موفق بن عبد الحميد النعيمي ستظل ذاكرة الأجيال معطرة بطلائع طيبك وأدبك وأخلاقك الذي ملأت به كل الدنيا وكل من عرفك نهل من معين شهامتك النعيمية التي كانت لاتنضب ، ومجدك الفريد حين كان والدك ينفق المجد في معاركه ضد أعداء الوطن الشرق أردني، وفي سبيل الله تعالى جاهدت في زمن قل فيه الكرماء والأجواد ،رحمك الله ياشيخ موفق النعيمي .
حقا لقد كنت ياشيخ موفق فريد عصرك في اعطاء دروس للآخرين عن معنى التضحية والايمان والكرم والطيب والإنفاق، كنت رائعا في سخائك كسحابة مطر في أرض قاحلة ، وكربيع أزهر الأرض بطلائع الياسمين ، نعم لقد أحاطت اعمالك وطوقت رقاب كل إنسان بهذا الأسلوب الرائع…. في هذا العصر قل نظيرك، كل من عرفك أدرك معنى زهور الدحنون التي تنبت في سهول المفرق التي انجبت الشيخ المجاهد عبد الحميد النعيمي والمرحوم موفق والمئات من أصحاب الفكر والكرم والرجال الاشداء أقوياء البأس الطيبين الكرماء،لم تزل ذاكرة الزمن معطرة بتلك الأيام ،وبتلك الشفافية التي أسرتنا بها أيها المرحوم ،أيها الشيخ،أيها الفاضل موفق بن عبد الحميد ….رحمك الله.
رحمك الله شيخنا الفاضل ابو اسامه، فقد كنت نبراسا في الوفاء والطيب والكرم كما هم أجدادك…. رحم الله والديك وجعل كل عمل من أعمالك الصالحة في ميزان حسناتك وأكثر الله من امثالك في الدنيا بعد أن أختارك الله الى جواره….
بقلم الدكتور ياسر طالب الخزاعله
١١ مارس ٢٠٢١م