كتب : ابراهيم الفرايه
مثل كل أبناء البسطاء والطيبين إلتحم خالد الحجاج في طفولته وشبابه المبكر بالأرض ولفحته شمس الطفيلة مثلما تعفر بترابها ، ومن بيئة اجتماعية بسيطة مرورًا بدراسته الجامعية في بغداد وصولًا إلى وظيفته الحكومية في وزارة الداخلية ظلت بوصلة هذا الفتى الأردني تؤشر نحو مساحة الوطن كله ، إنه واحد منا ، يشبهنا ويتحسس همومنا ومواجعنا ونذر وقته كاملًا ليكون بين أبناء وطنه وشعبه منحازًا للحق متحفزًا لمقاتلة الظلم وإنصاف المظلومين .
في وظيفته التي يشغلها حاليًا محافظًا للعقبة تتضح صورة خالد الحجاج وأخلاقه وتتكرس في أذهان المواطنين ، فأبواب مكتبه مفتوحة على مصراعيها لاستقبال كل من له حاجة ، فمن يطرق باب هذا الأردني الوفي لا يخيب أبدًا ، ويكاد أهل العقبة كلهم يعرفون المحافظ خالد الحجاج حينما يرونه جالسًا بدكان بسيط يتسوق بنفسة أو واقفًا في الشارع مع مجموعة من المواطنين يناقشهم ويصغي باهتمام إلى آرائهم ، يعرفونه وهو يشارك الجميع أفراحهم وأتراحهم وجميع مناسباتهم ليؤكد بالملموس أنه واحد منهم .
في زمن إدارته لمحافظة العقبة تحول مجلسها ” مجلس محافظة العقبة ” إلى أسرة واحدة ، إلى أسرة حملت هموم العقبة على أكفها ليحصد النتائج المميزة حين وصلت نسبة الإنجاز في مشاريع مجلس محافظة العقبة إلى أعلى الأرقام وكانت الأولى على جميع محافظات المملكة .
خالد الحجاج رجل مختلف في زمن مختلف ، وهو الرجل المناسب في المكان المناسب وتليق به كل المناصب الرفيعة لأن الرجل لا يغمض عينيه إلا بعد أن ينام أهل العقبة بهدوء وسكينة وهو ايضا من عائلة بسيطة قدمت للوطن مجموعة من الكفاءات العلمية والإدارية التي ظلت أعين أبنائها جميعًا مفتوحة لحماية الوطن وأبنائه منتمين جميعًا لهذه البيئة التي تستظل بالراية الهاشمية وتعمل بتوجيهات سيد البلاد .
المحافظ خالد الحجاج متحدث مفوّه يعرف ماذا يقول ومتى يقول وأين يقول لتغمر كلماته الصادقة عقول المواطنين ووعيهم دون حاجة إلى خطاب مكتوب أو كلمات مكرورة ، لأن قوله مقترن بالعمل ونابع من الانتماء الأصيل .
من حق أبناء العقبة أن ينحازوا إلى محافظ مدينتهم ، هذا الرجل الذي لم يترك ورادة ولا شاردة إلا وتعامل معها من أجل مصلحة المحافظة التي هي جزء من مصلحة الوطن
، فهو متواضع بكبرياء وبسيط بصلابة أبناء الأرض ، وحكيم كما هم أجدادنا الأوائل الذين سيجوا الوطن بدمهم وعرقهم وأنفاسهم وسواعدهم .
في الحديث عن المحافظ الإنسان خالد الحجاج يحضر الوطن بكامل هيبته كما يحضر الانتماء والاستقامة والنزاهة ومحبة الناس ولا أبالغ إذا قلت أن العقبة تعيش أزهى أيامها وهي تسهر حتى الصباح مع الشاب المتواضع المحافظ خالد بك الذي يبدو طيبًا وحميمًا وقريبًا من النفس مثل جميع أبنائنا الطيبين
المحافظ الشاب الانيق والمتواضع والحازم خالد الحجاج كل التقدير والمحبة والاحترام لشخصكم الراقي من كل أنقياء العقبة وشرائحها لانك جسدت بالافعال والأقوال شخصية المسؤول الاردني المنتمى الوفي المخلص المتواضع البسيط الصادق النظيف في كل المواقف والاوقات ..