أكد وزير السياحة والآثار الأسبق أسامة الدباس انّ مشروع الكازينو، يدر دخلًا سياحيًا كبيرًا على المملكة في حال تم تطبيقه.
وقال الدباس خلال استضافته في برنامج المسافة صفر الذي يبث عبر راديو نون ويقدمه الزميل سمير الحياري، إنّ مشروع الكازينو الذي كان من المفترض إنشاؤه في الأردن يمنع الأردنيين من دخوله ويقتصره على السياح.
الوزير الأسبق وقع اتفاقية مع شركة بريطانية لإنشاء كازينو في البحر الميت، وتم إلغاؤها بعد ذلك بسبب جدل حول الحرام والحلال دون أن تكلف الدولة قرشًا واحدًا بحسب حديثه، مبينًا أنّه وزير سياحة وليس وزير أوقاف، ينظر للمشاريع التي تدر الأموال للدولة خاصة وأنّ “الكازينوهات” مشاريع سياحية منتشرة في العالم، ودولة مصر تحتوي على “كازينو قريب من جامعة الأزهر” .
ووفقا للدباس، فإنّ الأردن كانت يحوي كازينو في منطقة أريحا خلال فترة وحدة الضفتين قبل نكسة حزيران وهو كازينو (الليدر) ثم محاولة ترخيض كازينو في منطقة العقبة الاقتصادية قبل حكومة معروف البخيت.
وطرأت فكرة إنشاء الكازينو كموقع سياحي عندما زار الدباس روسيا ودار الحديث عن احتمال استقدام 3 رحلات لسياح روسيين أسبوعيًا إلى البحر الميت في حال إيجاد كازينو، مشيرًا إلى أنه تم إنشاؤه لكانت الفنادق ممتلئة بالسياح 24 ساعة مع الحفاظ على عدم دخول الأردنيين.
وحول جدل الحرام والحلال، قال الدباس إنه وزير سياحة وليس وزير اوقاف، وينظر للعائدات الاقتصادية فالكازينو مشروع اقتصادي يدر دخلًا كبيرًا على الخزينة ويخلق فرص عمل بشكل كبير ومتعارف عليه في العديد من الدولة.
ويرى الدباس أن تعريضه للمحاسبة والمساءلة القانونية وحيدًا جاءت من باب توقيعه على الاتفاقية مع الشركة البريطانية، مشددًا على أنّ المحاكمة التي تعرض لها ليست محاكمة بتهم اقتصادية أو مشكلات مالية، وإنما من لاتهامات بأنه خالف القوانين والدستور بفكرة إنشاء الكازينو.
وأكد الوزير الأسبق أنّ ملف حكم البراءة الذي صدر، احتوى على ملاحظة من القاضي بأنّ فكرة الكازينو لو كانت فكرة الدباس فهو شيء لا يعيبه، ليتم إغلاق الملف بالكامل.
* العائلة والتعليم
ولد الدباس في مدينة بيت لحم بحكم عمل والده في سلك الأمن العام خلال فترة وحدة الضفتين قبل نكسة حزيران، علمًا بأنّ أخوته السبعة توزع أماكن ولادتهم بين عجلون ونابلس والقدس وهو في بيت لحم.
انتقلت العائلة بعد نكسة حزيران 1967 إلى عمان، فدرس في مدرسة عبدالمنعم رياض في ماركا، والتوجيهي في مدرسة الأمير الحسن بمنطة وسط البلد، ليعمل في وزارة السياحة قبل أن يسافر إلى المملكة المتحدة لدراسة إدارة الاعمال وبعدها مرحلة دبلوم السياحة في ألمانيا ليعود إلى المملكة ويعمل في مجال الفنادق.
*وزيرًا للسياحة
اختار رئيس الوزراء المرحوم معروف البخيت، الدباس ليكون وزيرًا للسياحة في حكومته عام 2006، بعد توصية من جلالة الملك باختيار وزير سياحة من القطاع نفسه، حيث كانت الوزارة “وزارة ترضية” بحسب الدباس، فشغلها المهندس والطبيب وغيرهم ممن لا علاقة له بالقطاع.
ونفى الدباس ان يكون صديقًا للبخيت قبل الحكومة، حيث لم يعرفه شخصيًا الّا قبل دخول الحكومة بأشهر قليلة حين دعاه رئيس الوزراء وسأله عن قطاع السياحة وأوضاعه، فوقع عليه الاختيار بعد فترة ليكون وزيرًا.
وقال الوزير الأسبق إنّ الفرق الذي أحدثه في وزارة السياحة، يتعلق بنظام تصنيف الفنادق، حيث كانت لجنة من موظفي وزارة السياحة هم من يحددون، الّا أنّ النظام الذي وضعه يحتوي على نقاط محددة لكل مرفق من مرافق الفندق الواحد، وكانت الواسطة تتدخل في تصنيف الفنادق.
كما فازت مدينة البترا في عهده في عجائب الدنيا السبع، فالقديمة مثلًا اختارها شخص واحد، ومع تغيرات الزمن والتطور شكلت لجنة في أوروبا، فوصلت رسالة ترشيح للبترا لعجائب الدنيا، واستلمتها جلالة الملكة رانيا في المدينة الوردية نفسها.
ووصلت عائدات السياحة خلال وزارته 4 مليار دولار كعائدات للخزينة لأول مرة، موضحًا أنه رقم متواضع فطبيعة الأردن كمتحف مفتوح تعني إيرادًا سنويًا في السياحة لا يقل عن 10 مليار دينار سنويًا.
وتتنوع السياحة بحسب الدباس، كسياحة التعليم وسياحة المعارض المنتشرتان في العالم كمدينة برلين الألمانية التي تعيش على المعارض، مستذكرًا اختيار موقع لإنشاء صالات معارض وفندق ومرافق سياحية على طريق المطار عام 2007، الّا أنّ المشروع لم ينفذ بعد
* مواقع سياحية
وتحدث الدباس عن مواقع سياحية دينية إسلامية ومسيحية، تنقصها الخدمات، كمقامات الصحابة في الكرك والطفيلة، ومقام النبي شعيب، وأكثر من 100 موقع سياحي تحتاج إلى خدمات وتأهيل والترويج لها حتى تحقق دخلًا سياحيًا وفيرًا.