بات موعد الاستحقاق الدستوري لاجراء الانتخابات البرلمانية قريبا يلامس عتبة بيوت الاردنيين جميعا، وبهذه المناسبة فانني كناشطة حزبية واجتماعية اتلقى العديد من الاتصالات الهاتفية والاستفسارات حول مفهوم القائمة الوطنية والقائمة المحلية والكوتا النسائية.
وانني اذ الخص الاجابة فان الاختلاف يكمن بالنسب وليس في المضمون والهدف. فالقائمة الحزبية والقائمة المحلية والكوتا النسائية هي جميعا قائمة وطنية بامتياز هدفها خدمة الوطن والمواطن والنهوض بالمسؤوليات لتحقيق رسالة التعديلات التي افرزت هذا الاستحقاق الوطني.
وللحديث عن القائمة الوطنية الحزبية فانها تفرز من خلال الاحزاب ولها 41 مقعدا وتضمن هذه القائمة وجود المرأة والشباب حيث يجب أن تكون امرأة على الاقل من ضمن المترشحين الثلاث الاوائل على هذه القائمة وكذلك الامر بوجوب وجود امراة وشاب من ضمن المترشحين الثلاث الذين يتبعوهم على القائمة.
وعليه فان على الاحزاب مسؤولية اختيار كفاءات مؤهلة تستطيع تحقيق برامج ورؤية وقيم الحزب الذي تمثله هذه القائمة، سيما وأن الانتخاب على هذه القوائم يكون على مستوى المملكة كاملة وليس على مستوى الدوائر المحلية للناخب.
اما بالنسبة للقوائم المحلية فان الانتخاب يكون على مستوى الدائرة الانتخابيةالمحلية للناخب وتكون على مستوى الافراد وقد تكون ايضا بالتعاون مع الاحزاب.
خلاصة القول في هذا الصدد فان حضور المرأة يجب ان يكون مفعلا سواء على مستوى القوائم الحزبية الوطنية او القوائم المحلية ويجب أن تكون مشاركتها واعية وناضجة وقادرة على تمثل الافكار لتمكين المرأة وخلق واستثمار الفرص القيادية الناجحة التي ضمنتها التعديلات الدستورية الاخيرة ورؤى وتوجيهات جلالة سيد البلاد المفدى.
وعلينا جميعا من ناشطيين حزبيين او اصحاب الاختصاص العمل على توضيح هذه الافكار للقواعد الانتخابية الشعبية بأن لهم الحق بالتصويت على القائمة الحزبية الوطنية والقائمة المحلية وبذلك فان لكل مواطن صوتين يستطيع الادلاء بهما لاختيار من يمثله في البرلمان القادم.
حمى الله الاردن.