كيف منع اطلاق النار  في الاحتفال فايز شبيكات الدعجه

بعد ان لاحظ ان ثمة من يحملون اسلحة بالخفاء بنية اطلاق النار في حفل بهيج بمناسبه تخرج أحد أبناءه أقامه ليلا في ساحة واسعه محاطة بساتر من القماش الفاخر  وتجمع فيها  الآف المهنئين من الاقارب والعشيرة والاصدقاء، وتزينت بمظاهر الابهة ومستلزمات الافراح عالية الجودة والاناقه.
بعد ان لاحظ ذلك صعد ابو فلاح على المنصة يساعدة بعض اعضاء الفرقة الموسيقيه، وتناول  الميكرفون من يد المطرب،  ووقف بكل مهابة ورزانة واتزان،  وقال محذرا بصوته الجهوري المعروف، وابتسامته الجادة، وخفة دمة الصارمه، (مساكم الله بالخير وحياكم الله جميعا وشكرا لحضوركم، وتابع بلهجته البدوية الاصيلة … لكن اقول  لكم شي، والله والله، ثم والله ومحمد رسول الله، انو الي يِطِخ لخليهم يزققوه قدامكم كلكم قبل ما اسلمه للشرطه) فثارت موجه طويله من الضحك وعاصفة من التصفيق، ولم تطلق طلقة واحده. وقوبلت هذه الحركه الودودة الحاده بتقدير واحترام الحضور.
(يزققوه) لمن لا يعرف معناها تعني ان جماعة ابو فلاح سيعرونه ويجردونه من ملابسه تماما ما ان يحاول اطلاق النار . حتى  يرونه كيوم ولدته امه.
طبعا قالها على سبيل الدعابة الهادفة، وخفة دمه التي يعشقها من يعرفوه، فشخصية ابو فلاح ممتلئة بالادب الجم ، ونابضة بالحياء، وعلى هذا الموقف القانوني المحترم الذي اخرجه بطريقته العفوية المحببة، استطاع إرهاب من جاءوا بنية مبيته لتعكير صفو الحفل ولربما لاذوا بالفرار فور سماعهم التهديد، وهكذا تمكن من ضبط الأمر كضبط عقارب الساعه وكما يريد.
عند الخطوط القانونية الحمراء، وعند هؤلاء الرجال، لا تساهل ولا ليونة، وتختفي المجاملات وانصاف المواقف والمعالجات الرخوه، وشخصية  ابو فلاح مثالية نشطه ، ونسخة مطابقة لشخصيات وجهاء وشيوخ العشائر الاردنية المحورية الذين تجمعت فيهم الخصائل الفاضله، فنجدهم يشاركون كل الناس بحب وتواضع  في مناسبات الافراح والاتراح، وهم الى ذلك اصحاب مواقف مشهودة، كرماء ومصلحون وساعون بالخيرات، وفوق هذا مرجعيات عشائرية يُصَغِرون المشكلة الكبيرة  ، ولا يتوقفون عن تفعيل القيم الاجتماعية الفاضلة  فتميزوا ووصلوا الى سدة الزعامة الَمجتمعية.