بتوجيهات ملكية سامية أسبوع عقباوي حفل بنشاطات محورية وغاية في الأهمية لسيدي سمو ولي العهد في مجملها حملت عنوان وضع العربة خلف الحصان لتستقيم مسيرة مشروع منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة كما كانت الرؤية والطموح في البداية والتي انحرف بشهادة سموه لتكتمل بها شهادات كثير من الناس والمستثمرين .
لا أقول هذا نكاية بأحد ولست بصدد تصفية حسابات احسبها ستصفى يوما ما عند مليك جبار متعال لا يهمه منصب ولا جاه ولا سلطان عندما تتساوى الرقاب فيعلوا من كان عمله خالصا لوجه الله تعالى لا لإرضاء مسؤول خلق من طين وماء لا بيده نفع ولا بيد ضر إلا بأمر الله تعالى.
أتعجب ممن انبروا لتجميل تصريح سمو الأمير وحرفه عن مبتغاه، وتخفيف حدته الكبيرة، وان كان جاء في سياق الخلق والأخلاق التي تنهجها المدرسة الهاشمية عالية التهذيب، ولكأنهم لم يفهموا ويعوا ان إشارة سموه الأنيقة تكفي وتزيد ليعرف من تعاقب على حمل الأمانة في العقبة الخاصة في السنوات الأخيرة انهم اخفقوا في جوانب معينة وعن جدارة واستحقاق ومنهم من عجز عن فهم الرؤية والرسالة الملكية .
أيها السادة الأجلاء ، من اجل ماذا تستميتون لحجب الحقيقة التي عراها على الملاء سمو الأمير الشاب، فعندما يكون الخطاب محليا علينا ان نقول الحقيقة دوما كما هي، ولا نكذب على انفسنا ونغشها، فسموه لم يجامل عندما يتعلق الأمر بالشأن العام ووجه بأسلوبه الراقي الحصيف إلى تدارك الأمور.
وبناءا على زيارات سموه الكريمة لمختلف المواقع في مدينة العقبة ومنطقتها الاقتصادي الخاصة، فقد تم الإعلان عن تشكيل لجنة برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وعضوية كل من وزير المالية ووزير التخطيط ورئيس سلطة المنطقة الخاصة بهدف تطبيق استراتيجية العقبة التي تم وضعها مؤخرا على المديين القصير والطويل لتسريع وتيرة العمل والتأكد من تطبيق بنود الاستراتيجية ومن اجل الوقوف على مناحي الدعم الحكومي المطلوب للعقبة الخاصة، وإزالة العقبات من طريقها، لكي تعو بوصلتها إلى وجهتها الصحيحة والتي وضعها جلالة الملك عند اطلاق العقبة كمنطقة اقتصادية ذات أحكام خاصة وبما يكفل للسلطة ان تقوم بتنفيذ خططها وبرامجها بنجاح.
وبالعودة إلى ما قاله سمو الأمير الشاب المندفع بحيوة وطاقة كبيرة مستمدة من لدن جلالة الملك وتوجيهه المستنير حيث قال : (عندما اعلن سيدنا منطقة العقبة الخاصة كانت رؤيته ان تتحول إلى وجهة سياحية واستثمارية ونموذج ناجح يحتذى لباقي المحافظات والمناطق، وفعلا نجحت الفكرة إلى حد كبير في السنوات الأولى، ولكننا فقدنا البوصلة من كم سنة مما يستدعي إعادة النظر في الأهداف التي وضعت لها من البداية، وعلينا ان نعمل على زيادة الميزة التنافسية للعقبة في مختلف القطاعات)… كلام سموه واضح جدا ومريح جدا ومفهوم .
ولهذا فانه من المفيد للغاية ان نفكر مع سمو الأمير بصوت مرتفع مدوي ووطني بحت دونما تجميل ولا تنميق ولا كذب ونفاق، فسموه لا يريد ديباجة معدة سلفا وعروض تركز على إبهار سموه بالإنجازات وإخفاء الإخفاقات لذلك عندما زار سموه مركز التطعيم وجه سؤالا صريحا ( بأمانة كنتم تعلموا انني قادم ؟ ) ومن هنا يتضح لمن يمتلك لبا وحكمة ان الرؤية اختلفت فما عاد ينطلي معسول الكلام والأمور تمام سيدي في مرحلة وطنية عصيبة على الجميع بما فيها القيادة الهاشمية التي تتحمل أعباء تنوء عنها الجبال لضمان امن واستقرار الوطن وضمان مستوى معيشة تليق بهذا الشعب العظيم، بما يواجه ذلك من تحديات وإرهاصات محلية وإقليمية ودولية عصيبة وقاسية.
وبما أننا جلسنا ( كصحفيين) شهدنا ولادة المشروع منذ اللحظة الأولي، وسمعنا لمرات عديدة على طاولات مستديرة نتلقى من مسؤولين رؤيتهم الاستراتيجية لمستقبل العقبة فقد اصبح وقع هذه الكلمة ( الاستراتيجيات) مقيتا لا ثقة فيها واكثر منها عبارة ( خطة العمل) ولا أرى فيها سوى تسكين غير مبرر وتغطية على أسباب الإخفاق والتقصير التي أوصلت العقبة الخاصة إلى ضياع البوصلة دون ان يحاسب المقصر عن ذلك.
سموه شخص الحالة وقدم لإدارة العقبة الخاصة محاور جوهرية يضطلع كل محور بسياق الأهداف بتحقيق خطوات طيبة اذا ما تلقفتها العقول والقلوب ونفذتها الهمم والعزائم المخلصة حيث لفت سموه إلى:-
1- ضرورة استقطاب مشاريع استثمارية كبرى ومتوسطة وصغيرة.
2- تطبيق نهج المرونة والسرعة والاستجابة لمتغيرات السوق.
1- الدقة بالتنفيذ من حيث الجودة والاستدامة.
2- وجود مؤشرات أداء محددة بوضوح.
3- وجود جداول زمنية محدد للتنفيذ.
هذه باختصار فحوى الرسالة الملكية التي حملها سمو الأمير فهل ستجد من يطبقها بالسرعة والدقة والجدول الزمني كما أرداها سموه.