أكد أمين عام حزب عزم المهندس زيد نفاع أن عملية التطوير والتحديث في الأردن والتي اختطها جلالة الملك عبر مسارات الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري وكذلك تعزيز الحياة السياسية والحزبية بشكلها الامثل وصولا لتشكيل حكومات برلمانية هي خيار وطني استراتيجي لا رجعة عنه مهما بلغت الظروف والتحديات وهو أحد متطلبات بناء المستقبل الأمثل للدولة الأردنية .
وأشار نفاع بأن الاردن اليوم وفي خضم دخول الدوله الأردنية المئوية الثانية قطع شوطا كبير ومهما في بناء مؤسسات الدولة المختلفة وحقق انجازات ومكتسبات وطنية في مختلف المجالات والقطاعات اصبحت انموذجا فريدا للعالم رغم كل التحديات الاقليمية والدولية الا ان الأردن وبفضل قيادتة الهاشمية الفذة وسياساتها الحكيمة استطاع بناء دوله قوية متطورة ومعاصرة استطاعت الوقوف بكل عزم وثبات في وجه كل الظروف المحيطة به.
وبين نفاع من خلال سرد موجز لبدايات حياتة العلمية والعملية
انه استطاع منذ عام ٢٠١٣تحصيل ٤٠٠ منحة دراسية / سنويا للطلبة الأردنيين من دولة هنغاريا الصديقة وذلك من خلال عمله قنصلا فخرييا للأردن في هنغاريا عبر التوسع بعملة الدبلوماسي وبناء شبكة من العلاقات المختلفة على مستوى هنغاريا ودول الإتحاد الأوروبي وكان ذلك نتاج عمل دؤوب ومثمر وعلاقات استراتيجية استطاع من خلالها تقديم تلك المنح استفاد منها آلاف الطلبة .
وأوضح نفاع بأن أهم البنود الإقتصادية لحزب هو تحديد الهوية الاقتصادية للأردن والتركيز على الملفات الاقتصادية المهمه للدولة بما لايتقاطع مع الاقتصاد العالمي ومصالح الاردن وتميز الاردن عن باقي العالم مع أهمية التركيز على ملفات محددة عمادها الريادة والابتكار والانتاجية الإنتاجية وأن نتحول من دوله جيو استهلاكية إلى دولة الإنتاج وأن يكون لدينا تنمية شمولية نهضوية متكاملة للصعود بالأردن وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتحسين النمو الإقتصادي سيما أن الأردن يمتلك العديد من الفرص الاستثمارية ذات القيمة المضافة العالية والواعدة والتي تستحق الاهتمام من أصحاب الاعمال والمستثمرين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
وشدد نفاع على أهمية التركيز على ملف السياحة كأحد أهم روافع الاقتصاد الوطني وقود بناء اقتصاد المستقبل والتحول نحو نموذج الاقتصاد الجديد
وذلك لتميز الأردن وتفرده بمقومات حضارية وتاريخية تجمع بين الحداثة بالتاريخ مشيرا ان هذا القطاع بحاجة للكثير من الجهد والعمل وتحسين وتطوير
تطوير البنية التحتية والمرافق السياحية والخدمات الرقمية والخدمات العامة والقدرة على التسويق والترويج على المستويات الإقليمية والعالمية
وصياغة خريطة طريق تدفع نحو تحسين مؤشرات القطاع وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني ليكون الأردن انموذجا سياحيا عالميا بما يساهم في دفع العجله الاقتصادية وخلق الفرص الوظيفية وتعزيز التنمية المستدامة والاجتماعية ورفد الاقتصاد الوطني بالعملات الصعبة وتحسين أرقام النمو الإقتصادي مع أهمية إنجاز خطط واقعية لملفات التعدين والزراعة والخدمات اللوجستية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تعد من أهم مرتکزات الاقتصاد الأردني مؤكدا ان الملف الاقتصادي يحتاج إلى تحول جذري وكامل لاعادة بناء الخارطة الإقتصادية .
وبين نفاع أن الاردن يستطيع أن يكون منطقة اقتصادية خاصة ومركزا اقتصاديا عربيا وعالميا
لما يمثلة من ثقل سياسي وموقع استراتيجي واستقرار أمني هام يحرص عليه المستثمرين والشركات العالمية ورجال المال والأعمال وتوفر الخبرات والكفاءات القادرة على إدارة هذا الملف فمنطقة العقبة الاقتصادية كانت الخطوة الأولى والبوابة الاقتصادية لبناء مفهوم المناطق الاقتصادية الخاصة للتصدير للخارج ولكن الصورة كانت معكوسة وتحولت للتصدير للداخل وهذا يحتاج للكثير من المراجعات والدراسات لإعادة إنتاج الهدف الاقتصادي الأسمى من المناطق الاقتصادية الخاصة.
وفي الاتجاة السياسي العام بين نفاع أن حزب عزم يسعى للخصوصية الأردنية وتجذير مفاهيم الولاء والانتماء للعرش الهاشمي وتجويد مصطلح “الهوية الأردنية” الذي لايقبل الحذف والإضافة كمظلة شاملة بعيدا عن الهويات الفرعية
وتعزيز قيم المواطنة الصالحة بمفهومها الواقعي الشامل من حيث تطبيقها فكرا ونهجا وواقعا بفكر عزم السياسي الخاص بما ينسجم مع رؤى جلالة الملك التي وردت بالاوراق النقاشية الملكية السامية ورسالة عمان وطموحات المواطن الاردني.
وأكد نفاع حزب عزم كباقي الاحزاب الأردنية الوطنية يعتبر القضية الفلسطينية والقدس قضية أردنية خالصة بكافة تفاصيلها واركانها وارتباط الأردن بها ارتباط تاريخي وشرعي وديني والاردن بقيادة جلالة الملك في مواقفه الثابتة والراسخة والداعمة للقضية الفلسطينية هي حقائق صلبة ضاربة في جذور التاريخ يعلمها العالم أجمع وجاءت لتؤكد على الثوابت الوطنية السياسية المدافعة عن قضايا الامة وتجسيدا لسيرة الهاشميين في الدفاع عن الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني .
نفاع أوضح ان مختلف الأحزاب السياسية في العالم تنتج عن ثورات أو مفهوم التحول الناعم وفي من منتصف الخمسينات كانت الاحزاب السياسية التي كانت بتلك الفترة كانت بأفكار وبرامج واجندات خارجية اهدافها نخر خاصرة الوطن وتحقيق اهداف غير وطنية
لكننا اليوم نتحدث عن احزاب أردنية وطنية تعمل بكل قوة وعزم لطرح افكارها وبرامجها وخططها أمام الشارع العام لنيل الثقة ونحن الآن في حالة مخاض وانتاج للفكر الحزبي والذي يحتاج لفترة زمنية ليست بالقصيرة لاثبات وجودة وبالتالي تكون الاحزاب السياسية عنصر فعال وايجابي في انجاح التجربه الحزبية الأردنية لتشكيل حكومات برلمانية قادرة على أحداث التغيير الشامل بما يحقق المصالح الوطنية العليا ومن هنا اناشد كافة المواطنين بالمشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة وضمن اختيارات مبنية على النهج والفكر والبرامج واختيار الأشخاص الامثل للوصول للبرلمان بما يحقق المواطنة الحقيقية الصالحة وأمانة المسؤولية ورؤى جلالة الملك الاصلاحية بحياة سياسية فاعلة وقوية ومعاصرة ليكون الأردن القوي النهضوي القادر على مجابهة التحديات والصعوبات بكل قوة وعزم.