يُعد احترام حقوق ذوي الإعاقة مؤشرًا حقيقيًا على تقدم المجتمع وتفهمه للتنوع البشري. ومع ذلك، يظهر بعض الأحزاب مواقف علنية تدعي احترام هذه الحقوق بينما ينعكس الواقع المعيشي لأفراد ذوي الإعاقة غالبًا على خلاف ذلك.
تجسد تجارب الأفراد ذوي الإعاقة داخل الأحزاب السياسية التنمر والتهميش، حتى وإن كانوا جزءًا من هذه الهياكل السياسية. فالتنمر ليس مجرد سلوك فردي، بل يعكس سياسات وأوضاع داخلية تشير إلى عدم جدية الحزب في التزامه بقيم الاحترام والمساواة التي يدعيها.
عندما يُقابل الأفراد ذوو الإعاقة بالتنمر والاستهتار داخل الأحزاب، يتعذر عليهم أن يشعروا بالاحترام الذي يجب أن يُظهر لهم كمواطنين يستحقون المساواة والفرص العادلة كباقي أفراد المجتمع.
من الضروري على الأحزاب السياسية أن تنتقل من البيانات الجميلة إلى الأفعال الفعلية، من خلال ضمان بيئات آمنة ومنصات متساوية لجميع أعضائها، بغض النظر عن حالتهم الصحية أو الجسدية.
علاوة على ذلك، تتطلب حقوق ذوي الإعاقة أكثر من الاحترام الرمزي؛ إنها تتطلب سياسات نشطة لتعزيز الوصول إلى الخدمات والفرص، وضمان المشاركة الكاملة