مبادئ طوكيو.. خارطة الطريق الأمريكية لليوم التالي لانتهاء الحرب في غزة

واشنطن: تتواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة في العاصمتين المصرية القاهرة والقطرية الدوحة، حيث يُجري الوسطاء مفاوضات ماراثونية تهدف إلى التوصل لاتفاق يضمن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة ووقف إطلاق النار مؤقتا.

وتأتي هذه المباحثات في إطار خطة الرئيس الأميركي جو بايدن التي شهدت تعديلات طفيفة في بعض الكلمات في بنديها الثامن والرابع عشر.

وتتمحور المناقشات حول سيناريوهات ما بعد الحرب، مع التركيز بشكل خاص على طبيعة السلطة الحاكمة المستقبلية في قطاع غزة، وهي القضية التي تعد محور زيارة باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى إلى المنطقة، ما يؤكد أن هذه المسألة تحظى باهتمام كبير من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.

ووفق بيان رسمي من وزارة الخارجية الأميركية، ستتوجه ليف إلى الإمارات وقطر ومصر والأردن وإسرائيل والضفة الغربية، بالإضافة إلى إيطاليا. وستعقد مناقشات إضافية بشأن مرحلة ما بعد الصراع بطريقة تبني السلام والأمن الدائمين.

تقول مصادر، إن المباحثات لا تزال تدور في مستوى قيادي ولم تدخل في التفاصيل الفنية الدقيقة، ويدور فيها الحديث عن خطتين مبدئيتين لليوم التالي لانتهاء الحرب في غزة: الأولى مبادئ عامة توجيهية أميركية الصنع يطلَق عليها (مبادئ طوكيو)، والثانية هي الورقة العربية التي صدرت عن المحادثات السداسية العربية التي ضمت السعودية ومصر وقطر والأردن والإمارات والسلطة الفلسطينية. حسي وكالة ” awp”.

وتتضمن (مبادئ طوكيو) خمس “لاءات” وخمس خطوات تنفيذية، وقد أطلق عليها اسم (مبادئ طوكيو)، نظرا لأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تطرق لها في مؤتمر عقده بالعاصمة اليابانية طوكيو على هامش اجتماعات وزراء خارجية الدول السبع في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

واللاءات الخمس هي: “لا للتهجير القسري، لا لتقليص الأراضي في غزة، لا لاستخدام غزة منصة للإرهاب وأعمال العنف، لا لحصار غزة، لا لإعادة احتلال غزة”.

أما مبادئ اليوم التالي فهي: “الشعب الفلسطيني هو محور منظومة الحكم، وعودة الضفة الغربية وقطاع غزة لحكم موحد في ظل سلطة نشطة، وإسرائيل آمنة، وتوفير الموارد لمرحلة ما بعد الأزمة بما فيها الموارد الأمنية لتهيئة الأجواء لحل الدولتين، وكذلك إنشاء آلية لإعمار قطاع غزة”.

ولا تخرج خطة السداسية العربية كثيرا عن هذه المبادئ إلا في تفصيل الجهة التي يجب أن تقود قطاع غزة، وهي السلطة الفلسطينية، مع تفاصيل تتعلق بالأمن والإعمار.

ووفقا لعدة مصادر فلسطينية، أعادت الولايات المتحدة خطة السداسية العربية لنقاشها من جديد ووضعت عدة ملاحظات عليها.