تطالب الحكومة بـ 300 مليون.. نقابة الصيادلة المستودعات باتت غير قادرة على توفير ‏الادوية

وجه نقيب الصيادلة محمد عبابنة، رسالة لرئيس الوزراء بشر الخصاونة، طالبه فيها بالإيعاز ‏للوزارات المعنية بتسديد الذمم المالية المستحقة لشركات ومستودعات الأدوية على الجهات ‏الحكومية، والتي تتجاوز 300 مليون دينار، والمتعلقة بتوريد الأدوية والمستلزمات الطبية من ‏خلال العطاءات الحكومية‎.‎
وأوضح عبابنة في رسالته أن المستودعات والشركات المعنية، أصبحت تعاني من ضائقة ‏مالية جراء عدم تسديد تلك المستحقات، الأمر الذي ربما يحول دون القدرة على استمرار ‏التزويد، مع التذكير بالدور الوطني الكبير الذي تقوم به مستودعات وشركات الأدوية في ‏سبيل تحقيق الأمن الدوائي الأردني‎.‎

وختم نقيب الصيادلة رسالته بأن عدم تسديد المديونية الحكومية لمستودعات وشركات الأدوية ‏تزيد الأعباء المالية عليها‎.‎

وقال عبابنة في تصريح لـه إن هذه المستودعات والشركات أصبحت غير قادرة على عملية ‏الاستيراد نتيجة الديون المتراكمة عليها‎.‎
وشدد على أن المحافظة على دفع هذه المبالغ لأصحابها يعمل على الحفاظ على الأمن ‏الدوائي، مطالبا الحكومة بسرعة التوجيه بسداد هذه المبالغ لإدامة واستمرار الدواء وخصوصا ‏الأدوية المخصصة للأمراض المزمنة‎.‎
وأكد عبابنة أنه لا يوجد أي نقص في جميع صنوف الأدوية في الأردن، إلا أن مستودعات ‏أدوية بدأت تواجه رفضا من قبل الشركات الأجنبية المصنعة نظرا للتأخر في دفع المبالغ ‏المترتبة عليها‎.‎
وبين أن غياب السيولة الكافية لدى الشركات ومستودعات الأدوية يعني عدم تمكنها من ‏الدخول في العطاءات الحكومية، وبالتالي التعرض لخطر النقص واستنزاف المخزون من ‏أدوية مهمة‎.‎
وقال نقيب الصيادلة إن هذه المستودعات أصبحت تلجأ للاقتراض من البنوك بنسب مرابحة ‏عالية جدا لإدامة توفير الدواء وهو ما أثر على سيولتها وطبيعة الدواء المستورد‎.‎
وبين أن المستشفيات الخاصة ملتزمة بدفع المبالغ عليها للمستودعات والشركات الدوائية، ‏مجددا تأكيد أهمية العلاقة بين القطاعين الخاص والعام اللذين يعتبران داعما مهما للقطاع ‏الصحي الأردني وتطوره‎.‎
وأعاد التأكيد بأنه لا يوجد أي نقص في أي دواء في السوق، إلا أن المستودعات باتت غير ‏قادرة على الإيفاء بالتزاماتها المالية لصالح الشركات الأجنبية التي باتت تضع عراقيل في ‏تصدير أنواع محددة من الدواء خصوصا للأمراض المزمنة نتيجة التأخر في الدفع‎.‎