ثمة أحزاب في وطني بدأت بنشر قوائمها والتي تحتوي مرشحيها لخوض انتخابات مجلس النواب العشرون والمقرر اجراؤها في العاشر من أيلول من هذا العام . هذا ومن خلال التمعن بتلك القوائم لوحظ عدم المساواة في إعطاء الفرصة لابناء محافظات الجنوب كاملة بالإضافة إلى باديتها الشماء مما يشكل مخالفة صارخة لرؤية جلالة سيد البلاد حفظه الله لمستقبل واعد في منظومة العمل الحزبي على امتداد الوطن . إن تعددية الاحزاب وكثرتها هي الفرصة الكفيلة للمشاركة الواسعة لأبناء الوطن ومن كافة مناطقه محافظاته وبواديه ، والويته ونواحيه ، مخيماته وضواحيه ، أما أن نرى هذه البقعة المقدسة من الوطن وقد تم استثناؤها (( واقصد محافظات الجنوب وباديتها )) فهذا لا يحقق العدالة في فرص التمثيل ويوجب الاعتراف بوجود خلل ولا ندري إن كان عفوياً أو مقصود لتلك المناطق !!!!! .
إن هذا الطرح يوجب مسؤولية البحث عن أسباب تجاهل تلك الاحزاب لتلك المناطق والآلية التي تعاملت بها تلك الاحزاب مع تحفظي عن السبب الحقيقي وراء تلك الاقصاءات . وأشهد الله انني لم يكن لي غاية ولا نظرة ضيقة بغيضة، أمام ما قرأت وتمعنت في نتائج وتوصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية . نحن اليوم على بعد اسبوعين عن الفترة القانونية للترشح رسميا للانتخابات لذا وجب على الاحزاب مراجعة قوائمها وإلا فقدت مصداقيتها في كافة برامجها قبل أن تكون في مواقع المسؤولية وتؤدي القسم القانوني (( والمكتوب يقرأ من عنوانه )) وطني لو شغلت بالخلد عنه …. نازعتني إليه في الخلد نفسي .
أن نتائج هذا الاستثناء تكون محصلته ردة فعل الشارع الجنوبي بعدم الادلاء بالصوت المخصص لدوائر الوطن (( القوائم الحزبية )) وهو حق مشروع كفله الدستور بالمشاركة الفاعله في هذا العرس الوطني الديمقراطي .
عبدالله بديع عبدالدايم … نائب سابق