عدوان إسرائيلي على بيروت يستهدف قيادياً بارزاً في حزب الله

أفادت وسائل إعلام لبنانية، باستشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين في عدوان إسرائيلي استهدف قيادياً بارزاً في (حزب الله)، ببناية سكنية في حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مساء اليوم الثلاثاء

وفي التفاصيل، فإن صواريخ عدة سقطت على المبنى المستهدف، وفرضت قوى الأمن اللبنانية، طوقا أمنيا حول موقع القصف الإسرائيلي.

وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، فقد استهدف القصف الإسرائيلي بثلاثة صواريخ مبنى الربيع في محيط مجلس شورى (حزب الله), في الضاحية الجنوبية، مما أدى لانهياره.

ونقلت (رويترز) عن ثلاثة مصادر أمنية إن “الضربة على ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت فؤاد شكر رئيس غرفة العمليات بحزب الله ومصيره لا يزال مجهولا”.

من جهتها، قالت وكالة (تسنيم) الإيرانية إن “الهجوم الصهيوني بضاحية بيروت فشل ولم يؤد إلى استشهاد فؤاد شكر”.

وأظهرت مشاهد بثتها وسائل إعلام ومنصات محلية تصاعد ألسنة الدخان بعد انفجار هز منطقة الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.

بدوره، قال موقع (كاليبر) الإسرائيلي إن الجيش اغتال فؤاد شكر مدير مشروع دقة الصواريخ التابع لـ(حزب الله) وكبير مستشاري حسن نصر الله الأمين العام للحزب.

كما نقل موقع (أكسيوس) الأميركي عن مسؤول إسرائيلي أن الهدف في بيروت هو فؤاد شكر المسؤول عن جميع العمليات العسكرية لـ(حزب الله).

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن شكر المعروف باسم الحاج محسن مطلوب من (إف بي آي) لضلوعه في تفجير ثكنة قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في بيروت عام 1983.

تأهب

في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه هاجم بشكل دقيق في بيروت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس، وبعد الغارة قال وزير الجيش يوآف غالانت إن “حزب الله تجاوز الخط الأحمر”.

وأفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت) بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يلتقي مع كبار قادة الجيش الإسرائيلي في مكتبه، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى تحسبا لرد (حزب الله).

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن “الضربة في بيروت تمثل رد إسرائيل على حادث مجدل شمس، وبالنسبة لإسرائيل انتهى الهجوم والأمر يعتمد على رد فعل حزب الله”.

وأضافت الهيئة أن القرار بشأن هدف هجوم الضاحية الجنوبية اتخذ يوم الأحد الماضي مع عودة نتنياهو من واشنطن، ولم يتم إبلاغ المجلس السياسي الأمني بالهجوم على بيروت.

موقف واشنطن

وعلى الفور، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن “دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل قوي ولا يتزعزع ضد التهديدات المدعومة من إيران بما في ذلك تهديد حزب الله”، وفق تعبيرها.

وأضافت الخارجية الأميركية أنها تعتقد أنه يمكن تجنب التصعيد ومواصلة العمل نحو التوصل إلى حل دبلوماسي.

بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم من (حزب الله).

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن التقديرات في إسرائيل بأن الهجوم على بيروت سيؤدي لإطلاق نار كبير من جانب (حزب الله).