الملك الغاضب تحرك لتطويق فضيحة الخلل بمنظومتنا الصحية

تدخل جلالة الملك لتطويق الفضيحة / الكارثة التي وقعت بمستشفى السلط بعد انقطاع الاوكسجين الذي تسبب في استشهاد 6 اردنيين .
الملك بدى واضحا من الفيديوهات الموزعة بانه غاضب ومستاء مما جرى وامر مدير المستشفى بالاستقالة .

ولكن ما زالت الصورة غير واضحة حول مصير الحكومة ككل بعد استقالة وزير الصحة، وبعد ان تداعي مجلسي النواب والاعيان لعقد جلسات طارئة غدا لمناقشة الازمة والخلل الفادح في المنظومة الصحية؟
هل يعقل مستشفى حديث كلف الدولة ملايين كثيرة لا توجد به ضوابط لآليات للتزود بالاوكسجين في ظل جائحة كورونا، فيموت الناس وادارة المستشفى تنام في العسل؟.
هل يمكن في دولة تحتفل بمئويتها ان يتحرك رأس الدولة حتى يقال مديرا للمستشفى، وهل يمكن الثقة بالحكومة لتكون مؤتمنة على حياة الناس؟
على القضاء ان يضع يده على ملف القضية ، والنيابة العامة مطالبة بالتوسع بالتحقيق حتى تلاحق كل الخيوط ولا تترك احدا يفلت بجريمته.
نخشى ان ما حدث في مستشفى مؤشر على تداعي اوضاعنا، وترهل الادارة حتى بتنا نشابه دول فاشلة.
استقالة وزير الصحة ومدير مستشفى السلط قد تكون مقدمة لانهيار قمة جبل الجليد ، فلننتظر ما ستفعلة حكومتنا الجليلة غير تقاذف الاتهامات ؟