إسبانيا تقلب الطاولة وتنهي احلام المغرب في الأولمبياد

فشل المنتخب المغربي في مواصلة مغامرته في أوليمبياد باريس 2024، بعدما خسر أمام اسبانيا 2-1، في نصف النهائي، على ملعب فيلودروم بمارسيليا.

وشهدت أول 10 دقائق توترا بين لاعبي الفريقين بسبب عدد من التدخلات القوية التي فرضت مرارا توقف اللقاء بقرارات الحكم الأوزبكي تانشاسيف.

وغادر الحكم الأوزبكي الملعب في الدقيقة 12 بعد اصطدامه بلاعب إسبانيا ميراندا، إذ أصيب على مستوى الكاحل وتم تعويضه بالحكم السويدي جلين نيبرج.

وجاءت أول محاولة حقيقية على المرمى الإسباني من ركلة حرة نفذها إلياس أخوماش في الدقيقة 16، تصدى لها الحارس قبل أن يتصدى الحارس المغربي منير المحمدي لتسديدة لوبيز الزاحفة في الدقيقة 21 إذ أبعدها للركنية.

وبمرور الدقائق اتضح نهج منتخب إسبانيا المتمثل في المناورة عبر التسديد عن بعد اذ سدد لاعب البارسا فيرمين لوبيز في الدقيقة 19 كرة زاحفة أخرى مرت بمحاذاة مرمى المغرب في الدقيقة 28.

وفي حدود الدقيقة 33 لجأ الحكم السويدي جلين نيبرج لتقنية الڤار ليحتسب ركلة جزاء لمنتخب المغرب بعد إعاقة اللاعب إريك لمتوسط ميدان المغرب ريشاريسون.

وتكفل صاحب الاختصاص سفيان رحيمي بالتنفيذ وسدد بنجاح ليمنح المغرب هدف التقدم، وهو الهدف السادس له بالمسابقة.

وعاد الحكم السويدي ليكرر ما فعله في مباراة المغرب والأرجنتين وأضاف 12 دقيقة كاملة كوقت بدل ضائع بالشوط الأول، كادت إسبانيا خلالها تسجل التعادل عبر لوبيز في آخر دقيقة بعد تسديدة لامست القائم.

ومثلما كان متوقعا دخل منتخب إسبانيا بقوة مطلع الشوط الثانيي وأمام ضيق الحلول مال للتسديد من بعيد إذ سدد بابلو باريوس كرة قوية في الدقيقة 52 اضطرت الحارس المحمدي لإظهار كامل براعته في التصدي لها.

ورد إلياس أخوماش سريعا بتسديدة قوية علت قائم الحارس أرناو في الدقيقة 57.

وأثمرت محاولات إسبانيا هدف التعادل في الدقي 66 بعد خطأ من دفاع المغرب: فيرمين لوبيز خطف الكرة من أمام الواحدي، وسدد دون رقابة في مرمى المحمدي.

بعدها امتلك منتخب المغرب زمام الأمور، وسدد ريشاريسون كرة رائعة مرت غير بعيدة عن مرمى أرناو في الدقيقة 72، أعقبها إلياس بن الصغير بنفس الكيفية: تسديدة زاحفة مرت بمحاذاة القائم.

وفي الدقيقة 85 شن الإسبان هجمة مرتدة إذ توغل اللاعب لوبيز ومرر الكرة للمتقدم خوانلو الذي سدد بقوة في شباك المحمدي، ليمنح إسبانيا هدف التقدم.

ورد عبد الصمد الزلزولي بتسديدة قوية بعدها بدقيقة واحدة علت العارضة بسنتيمترات قليلة.

وضغط المنتخب المغربي بقوة في آخر الدقائق، فاصطدم بدفاع إسباني متماسك، دون أن تتغير نتيجة المباراة التي انتهت بهزيمة المغرب وتأهل إسبانيا للنهائي في انتظار الفائز من لقاء الليلة بين مصر وفرنسا.