قوية الشخصية وجميلة وموهوبة، تحبّ الحياة وتحلم دائماً بالأفضل… من ملكة جمال لبنان عام 2004 إلى النجومية وريادة الأعمال. إنها نادين نسيب نجيم التي شقّت طريقها في عالم التمثيل والدراما لتصبح اليوم واحدة من أشهر النجمات العربيات. صاحبة مسيرة فنية متألقة خاضت أخيراً عالم الأعمال فأطلقت علامتها التجارية الخاصة بمستحضرات التجميل. استطاعت نادين أن تحظى بمحبّة الجماهير في شتى أصقاع العالم، وتركت بصمة قوية في عالم الفن، وشكّلت ثنائيات ناجحة مع عدد كبير من النجوم. في هذا اللقاء، تبوح لنا نادين بالكثير من الأسرار المرتبطة بمسيرتها الفنية وحياتها الشخصية، وتروي تفاصيل ولادة علامتها التجارية، وما الذي يميّز مستحضراتها عن بقية مستحضرات التجميل المتوافرة في الأسواق…
تصوير: جورج صليبا Georges Saliba
تنسيق: جوني متى Jony Matta
شعر: فيكتور كيروز Victor Keyrouz
مكياج: نادين نجيم بيوتي Nadine Njeim Beauty
موقع التصوير: Cezanne Dbayeh
كيف كانت جلسة التصوير اليوم؟
كانت جلسة رائعة بالفعل، وأحببتُ جوّ الألفة والهدوء والمحبّة بيني وبين فريق العمل.
عشرون عاماً مرّت على انتخابك ملكة جمال لبنان. ما الذي تغير في نادين خلال هذه الفترة؟
كلّ شيء تغير ما عدا روحي وما تربّيت عليه. فرغم الشهرة الواسعة والنجاحات والمشاكل والأزمات، ما زلت أحتفظ بقيمي وطيبة قلبي واحترامي لنفسي وللآخرين، ولكنني أصبحتُ امرأة أكثر نضجاً وقوة وصلابة وعزيمة… لا شيء يكسرني!
لقب ملكة الجمال جعل منك شخصية مشهورة. هل أزعجتك الشهرة في بداياتها؟ وممَّ حرمتك؟
لم تزعجني الشهرة، لكنني لم أعرف كيف أتعامل معها في البداية. ولكن بعد مرور فترة، أصبحت الشهرة جزءاً من حياتي واعتدتُ عليها… غير أنها حرمتني خصوصيتي وحرّيتي.
ابتكرتِ علامتك التجارية الجديدة لمستحضرات التجميل بإلهام من الفترة العصيبة التي عشتها. ما الذي شجّعك على خوض هذه التجربة؟
أنا مَن قررت خوض التجربة، وشجّعت نفسي واندفعت بقوة إلى الأمام. لا أثق إلا في نفسي… تشجّعت لتحقيق حلم كنت على وشك أن أخسره لا سمح الله… فكانت تلك الفترة بالنسبة إليّ فترة هروب وعلاج من الأزمات التي مررت بها، ودافعاً كبيراً للمضي قُدماً.
ما أبرز العقبات والصعوبات التي سبقت ولادة العلامة، وكيف واجهتها؟
العقبات والصعوبات كانت كثيرة فعلاً… فقد تعلمت كلّ شيء لوحدي. لم أجد أحداً ليساعدني ولو بنصيحة. فلا أحد يحب أن يعطي معلومة حتى لو كانت صغيرة… تعلّمت وعملت بجدّ لكي أعرف الخطوات اللازمة لنجاح العمل وانطلاقه بطريقة صحيحة. بدأت لوحدي من الصفر، وبعد مرور سنتين، رحتُ أوظف بعض الأشخاص ليكتمل الفريق، وكنا نعمل من بلدان مختلفة عبر تطبيق “الزوم” (Zoom)… سافرتُ مراراً وأجريتُ الكثير من الأبحاث وأصبحنا اليوم فريقاً كاملاً ولديّ مكتبان أحدهما في بيروت والآخر في دبي… واليوم أنظر بفخر إلى الأعوام الثلاثة الماضية وأبتسم لأنني صنعت شيئاً من لا شيء من دون أي مستثمر أو حتى شركة تدعم خطواتي.
ما الذي يميّز منتجاتك عن بقية المنتجات المتوافرة في الأسواق؟
الجودة العالية والمكياج المرتكز على مكوّنات نظيفة عالية الجودة ومكوّنات طبيعية تساهم في تحسين نوعية البشرة… لا أقول ذلك لأنني صاحبة الشركة، بل لأنها الحقيقة. فلا يمكن أن أجازف بوضع اسمي على منتَج ضعيف أو غير مناسب أو ذي نوعية سيئة. لا يمكن أن أضحّي باسمي وسمعتي، لا سيما أن السمعة الجيدة تطلبت مني الكثير من التعب والاجتهاد.
أيّ مستحضر تفضّلين من مجموعتك؟
كل المستحضرات! فقد اخترت كل واحد منها بشغف وحب وقناعة!
ما الرسالة التي تريدين إيصالها من خلال علامتك التجارية؟
الثقة نصف جمال المرأة والجمال قوة، ولذلك علينا نحن النساء أن نحب أنفسنا ونؤمن بقوّتنا. الانكسار ممنوع وعلينا الاهتمام دوماً بجمالنا الروحي والجسدي، فذلك يعزّز ثقتنا في نفسنا ويمنحنا السعادة.
كيف تشجّعين المرأة على تقبّل جمالها مهما كان؟ وماذا تقولين للمرأة التي تتعرض للتنمّر بسبب شكلها الخارجي؟
لا يحق لأحد أن يتنمّر على أي شخص مهما كان… علينا أن نحب جمالنا ونهتم به دائماً ونعمل على إبراز ما يميّزنا عن الآخرين، لا أن نصبح نسخة عنهم.
عشرون عاماً مرّت على انتخابي ملكة جمال لبنان.. كلّ شيء تغير ما عدا روحي
هل أنتِ مستعدّة للتخلّي عن الفن من أجل علامتك التجارية؟
لستُ مضطرة للتخلي عن أيٍّ من الاثنين.
بالعودة إلى الفن، ما هي المحطة الأجمل في مسيرتك لغاية اليوم؟
كل عمل كان يزيدني نجاحاً وتميّزاً. ليس هناك محطة واحدة بل مجموعة من المحطات المهمة في مسيرتي التمثيلية.
والتجربة التي ندمتِ عليها؟
لا أندم على أي تجربة، لأنني فعلاً تعلّمت من كل التجارب.
أجمل ثنائية قدّمتها لغاية اليوم؟
لا جواب.
هل تشجّعين الأعمال العربية المشتركة التي تضم أبطالاً من مختلف الجنسيات؟
طبعاً، ولمَ لا. فالفن لا دين له ولا جنسية.
كيف تتعاملين مع التعليقات السلبية التي تصدر من هنا وهناك؟
لا شيء… قد أقرأ تلك التعليقات وأنزعج منها، ولكنني أتخطّى الأمر وأتصرف وكأن شيئاً لم يكن.
هل تشعرين بأن النجاح هو نعمة ونقمة في الوقت نفسه؟
النجاح هو نعمة طبعاً. فكل شيء من الله جميل.
نصيحة عزيزة عليك وتودّين نقلها إلى ابنيك “هيفن” و”جوفاني”.
أوصي دائماً ولدَيّ “هيفن” و”جوفاني” بألاّ ينكسرا لأجل أي شيء، وأن يحافظا على سلامتهما ولا يتأثّرا برأي أو كلام أي شخص، ولا يبوحا بأسرارهما لأحد.
ما سرّ رشاقتك؟
ليس هناك أي سرّ… فقد اكتسبت الكثير من الوزن في فترة معينة، ورأيت بعدها أنه يتعين عليّ الحفاظ على شكلي ورشاقتي، ولذلك قررت الالتزام بحمية غذائية.
وكيف تعتنين بجمال شعرك وبشرتك؟
أستخدم المستحضرات التي تناسب شعري وبشرتي، وأحرص على وضع الكريمات المرطّبة والمغذّية صباحاً ومساءً.
حلم لم تحققيه بعد؟
سوف تعلمون لاحقاً.
هل ستكون نادين عروس 2024؟
سوف تعرفون أيضاً، لن أتزوج طبعاً بالسرّ.
لا يحق لأحد أن يتنمّر على أي شخص مهما كان… علينا أن نحب جمالنا ونهتم به دائماً