وأكد السفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك لو مقتل إيجي وقال إن السفارة “تجمعت بشكل عاجل للحصول على مزيد من المعلومات حول ظروف موتها”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن قواته “ردت بإطلاق النار على محرض رئيسي على نشاط عنيف، وقد ألقى حجارة على القوات وشكل تهديدا عليها”، وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه “ينظر في تقارير حول مقتل مواطنة أجنبية نتيجة لإطلاق النار في المنطقة”.
وتُعتبر الاحتجاجات في بيتا شائعة، إذ تقع البلدة الفلسطينية بجوار موقع استيطاني إسرائيلي يعرف باسم إيفياتار. ولم تكن المستوطنة مرخصة من قبل الدولة الإسرائيلية حتى صادقت عليها الحكومة في وقت سابق من هذا العام.
جدير بالذكر أن جميع المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وقال الدكتور هشام دويكات، أحد سكان بيتا الذي شارك في المظاهرة، لشبكة CNN إنه مع انتهاء الاحتجاج، بدأ الجيش الإسرائيلي في إطلاق الغاز المسيل للدموع على الحشد.
وأضاف: “بينما كان الناس يهربون، تم إطلاق الرصاص الحي وأطلق جندي النار بشكل مباشر على المتظاهرين، فأصاب الناشطة الأمريكية في رأسها من الخلف وسقطت على الأرض”.
وقالت فيفي تشين، الناشطة الأمريكية المتطوعة في نفس منظمة إيجي، فزعة، والتي كانت حاضرة في المظاهرة، لشبكة CNN، إن إيجي كانت جاثية خلف حاوية قمامة في أسفل التل عندما بدأ إطلاق النار.
وذكرت تشين: “كنا جميعاً في أسفل التل وكان الجيش الإسرائيلي في قمته”، وأضافت: “كان هناك متطوعان يجلسان خلف حاوية قمامة وأطلقوا (الجنود الإسرائيليون) رصاصة واحدة على حاوية القمامة. اصطدمت بصفيحة معدنية. ثم أطلقوا رصاصة أخرى عليها، أطلقوا عليها النار في رأسها”.
ويُظهر مقطع فيديو شاركته تشين مع CNN المسعفين وهم يحملون جسدها على نقالة ويتدفق الدم من ثقب في جبهتها. وتم نقل إيجي إلى مستشفى رفيديا في نابلس، حيث أعلن عن وفاتها.
وقالت تشين: “هذه الأسلحة من الأكثر تطورا في العالم”، وتابعت: “لديهم (الجيش الإسرائيلي) أسلحة من أمريكا. ليس حادثا أنهم أصابوها في الرأس. كان هذا متعمدا. فهم لم يطلقوا 100 رصاصة في الوقت نفسه وأصابتها إحداها. لقد كنا جميعا نقف دون حراك. نقف هناك فحسب فأطلقوا النار على رأسها”.
واستنكر محافظ نابلس غسان دغلس، وفاة إيجي خلال زيارة لمستشفى رفيديا، وقال للصحفيين: “نقول للمجتمع الدولي: هذه المرأة كانت تحمل جنسية أمريكية”، وتابع: “لكن الرصاصات لم تُفرق بين فلسطيني وطفل ومسن وامرأة وبين جنسية أو أخرى”.