في مشهد غير مسبوق يعكس التواضع الحقيقي، فاجأ النائب الأردني ناصر النواصرة، نائب نقيب المعلمين السابق، الشارع الأردني عندما تم الكشف عن سيارته الشخصية التي يستخدمها خلال أداء مهامه النيابية، السيارة من نوع ميتسوبيشي لانسر موديل 1994، قيمتها السوقية لا تتجاوز 3 آلاف دينار، وتحمل “النمرة الحمراء” المخصصة للنواب.
ما أثار الجدل ليس فقط طراز السيارة القديم، بل رد النواصرة الصريح والمباشر على الانتقادات حيث قال: “هذه السيارة تؤدي الغرض وتحقق الهدف منها بكل بساطة، تنقلني بسلام ووضعها جيد، لا يوجد أي داعٍ لاستبدالها نحن نعيش مع الشعب وبين الشعب، ولا يتغير أداء النائب إن غيّر سيارت المهم هو العمل والنتيجة، وليس المظاهر.”
واستشهد النواصرة بمقولة الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح: “إن هذا سيبلغنا المقيل”، موضحًا أن السيارة تؤدي أكثر من المطلوب منها وأنها تكفيه لتحقيق مهمته بكل كفاءة.
وتوجه برسالة قوية للشعب الأردني قائلاً: “أنا دائمًا متفائل، وسنبقى خدمًا للشعب الأردني، هذا شرف لنا وليس مجرد لقب نتمنى أن نكون عند حسن ظن الجميع، ورغم المحبطات والمعيقات، يظل تفاؤلي بالمستقبل ثابتًا.”
هذه التصريحات جاءت في وقت حساس يشهد فيه المجتمع الأردني نقاشات واسعة حول مظاهر البذخ التي تحيط ببعض الشخصيات العامة، ما جعل موقف النواصرة محط أنظار الكثيرين، موقفه يمثل تحديًا صريحًا للمظاهر الخارجية ويعيد التأكيد على أهمية التركيز على خدمة الوطن والشعب دون الالتفات إلى الرفاهية الشخصية.