يهرب العدوّ الصّهيونيّ مِنْ مأزقه في غزَّة، الَّتي لم يستطع أنْ يُخضعها أو يتغلَّب على مقاومتها، رغم كُلّ جرائم الحرب الهمجيَّة الَّتي اقترفها ويقترفها يوميَّاً هناك..
يهرب إلى الضّفَّة الغربيَّة؛ حيث يرتكب، يوميَّاً، جرائم حرب ضدّ الإنسانيَّة؛ فيقتل بلا ضوابط، ويمثِّل بجثث الشُّهداء ويعاملها بهمجيَّة، ويهدم البيوت، وينشر العُنف والإرهاب في كُلِّ اتِّجاه..
وها هو يهرب إلى الشّمال، باتِّجاه لبنان الشَّقيق ومقاومته الباسلة، ويرتكب هناك جرائم ضدّ الإنسانيَّة غير مسبوقة؛ جريمة البيجرات يوميّ الثّلاثاء والأربعاء، وعدوانه الغادر اليوم (الجمعة) على الضَّاحية الجنوبيَّة.
ونحن، في الحزب الشُّيوعيّ الأردنيّ، إذ ندين جرائم هذا العدوّ الغاشم، في فلسطين ولبنان، الَّتي فاقت جرائم النَّازيين، فإنَّنا لعلى ثقة، بأنَّ هذه الأعمال الوحشيَّة، كلّها، لن تفتّ في عضد المقاومة، لا في لبنان ولا في فلسطين ولا في اليمن ولا في العراق، ولن تخفض مِنْ منسوب أعمالها البطوليَّة، ولن تخرج العدوّ مِنْ مأزقه الوجوديّ الَّذي يتفاقم ويتعمَّق باستمرار تحت وقع ضربات المقاومين الأبطال؛ بل ستزيده تفاقماً وتعمّقاً.
وبينما هو يستهين بكُلِّ القيم والمعايير الإنسانيّة، يوميَّاً، فإنَّ هذا العدوّ الهمجيّ، يحظى بغطاءٍ كامل من الولايات المتَّحدة الأميركيَّة ودوائر حلف الأطلسيّ الإجراميَّة، الَّتي لا تكفّ، مع ذلك، عن التَّشدُّق الزَّائف بالوقوف إلى جانب حقوق الإنسانيَّة والدِّيمقراطيَّة؛ لكن في أماكن أُخرى من العالم.
هذا العدوّ لا يعرف سوى القتل والتَّدمير؛ الأمر الَّذي يؤكِّد أنَّه لا سبيل للتَّعامل معه إلَّا سبيل المقاومة، وليس الخطط والمشاريع والاتِّفاقيَّات الاستسلاميَّة.
وبهذه المناسبة، فإنَّنا نؤكِّد دعمنا المبدئيّ والثَّابت للمقاومة.. المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق، كما نعبِّر عن تضامننا التَّامّ مع الشَّعب اللبنانيّ الشَّقيق في مواجهة هذا العدوان الغاشم الَّذي يستهدفه.
وإنَّنا لعلى ثقة تامَّة بأنَّ المقاومة اللبنانيَّة، ممثَّلة بحزب الله، ستردّ على هذا العدوان الغادر، بما يتناسب معه في المستوى والأثر، وستحافظ على معادلة الرَّدع الَّتي ثبَّتتها منذ حرب تمّوز في العام 2006.
عاشت المقاومة اللبنانيَّة البطلة،
عاشت المقاومة الفلسطينيَّة البطلة،
عاشت المقاومة العربيَّة المجيدة،
والنَّصر حليف المقاومين.
الحزب الشُّيوعيّ الأردنيّ
عمَّان – الجمعة 20 أيلول 2024