كتب زياد الطهراوي
قال جلالة الملك في تغريدته على تويتر وقت وقع فاجعة البحر الميت “حزني وألمي شديد وكبير، ولا يوازيه إلا غضبي على كل من قصّر في اتخاذ الإجراءات التي كان من الممكن أن تمنع وقوع هذه الحادثة الأليمة. أعزي نفسي وأعزي الأردن بفقدان أفراد من أهلي وأسرتي الكبيرة، فمصاب كل أب وأم وأسرة هو مصابي.
وقعت الفاجعة عام ٢٠١٨ في منطقه البحر الميت والتي أودت بحياة إثنان وعشرون شهيداً جلهم من الأطفال مما فجع جميع الأردنيين جراء الحادث الأليم وإدخال الحزن الاسود بيوتهم.
وقد شكلت لجنة نيابية لتحقيق في الفاجعة مما أدانت المقصرين وزيري التربية عزمي محافظة والسياحة لينا عناب في ذلك الوقت وعليه تم الطلب منهم بتقديم استقالاتهم واستقالا الوزيرين .
وشكلت لجنة ملكية للتحقق بالفاجعة وبينت التحقيقات اوجه القصور الواضحة و الإهمال الإداري في تلك الوزارتين وعلية قام المدعي العام بعد التحقيق مع المتهمين من التربية والسياحة بتوقيفهم بسجن الجويدة خمسة عشرة يوما على ذمة القضية
كل ذلك لا يكفي يا دولة الرئيس جعفر مستهترا بمشاعر المواطنين بإعادة الوزيرين إلى مناصبهم ضاربا عرض الحائط ولا مبالي لدعوات الأمهات والاباء الذين فقدوا فلذات أكبادهم جراء الإهمال والتقصير.
يا دولة الرئيس جلالة الملك قال” إن حزني وألمي الشديد لا يوازيه إلا غضبي على كل من قصر،” ونحن نقول لك كل ذلك لا يكفي برد الاعتبار .
إن كان الإنسان اغلى ما نملك فأنتم جعلتم قيمة الإنسان ارخص ما نملك مقابل مجاملاتكم وكأن الاردن لا يوجد بها سوى محافظة وعناب الا يوجد كفاءات تحل محل المقصرين المتهمين …بالاهمال .
الان أوكد بأن اختياراتكم هي استرضاءات وليست كفاءات.
حسبنا الله فيكم يا من خيبتم املنا وجرحتم مشاعرنا ،وعند الله تجتمع الخصوم ،سوف تقفون يوم الحساب أمام الله عز وجل لقوله تعالى ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ
لن نسامحكم…إلى أن يحين الموقف العظيم.
* الكاتب والد الشهيد الطفل ريان الطهراوي