قضت محكمة أمن الدولة بحبس 4 أشخاص من 5-3 أعوام، في قضية تنظيم إرهابي، بعد أن خططوا لتحويل نشاطهم السلمي إلى استخدام القوة المسلحة، باستهداف مسؤولين حكومين وسياسيين وأمنيين في محافظة الكرك من خلال خطفهم، ومن ثم قتلهم وتصوير عملياتهم وبثها على مواقع التواصل الإجتماعي.
ودانت محكمة أمن الدولة بقرارها الذي أيدته محكمة التمييز 4 متهمين من أصل 6 آخرين بجناية المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، وجناية التحريض على مناهضة نظام الحكم
ووفق قرار الحكم، فإن المتهمين خططوا لتنفيذ عملياتهم الإرهابية باستخدام أسلحة أوتوماتيكية وكواتم صوت، بالإضافة إلى مركبات بلا لوحات أرقام أو مركبات (فلت).
وحسب الوقائع التي قنعت بها المحكمة، فإن المتهم الأول يرتبط بعلاقة صداقة مع المتهمين الـ 5 الآخرين؛ بحكم لقاءاتهم في الاعتصامات والاحتجاجات.
وأن المتهم الثالث سبق وأن كان محكوما لمدة عام بتهمة التحريض على مناهضة نظام الحكم، ولدى خروجه من السجن عاد لممارسة نشاطه عبر صفحته على الفيس بوك، كما أن المتهم (الاول والثاني والرابع ) كانت لديهم مشاركات تحث على الكراهية وتأجيج الشارع والحقد على الدولة ومؤسساتها.
كما وجد المتهمون أن الاعتصامات والاحتجاجات لن تجدي نفعا لهذا اجتمعوا في منطقة غير مأهولة وقرروا استخدام العنف وقوة السلاح؛ لإحداث التغيير والابتعاد عن الحراك السلمي واللجوء إلى استخدام قوة السلاح، وذلك بتنفيذ عمليات إرهابية بعد أن حددوا أهدافهم بأن تتم عمليات خطف وقتل لمسؤولين سياسيين وأمنيين في مدينة الكرك.
كما قرروا استهداف دوريات الأمن العام، وذلك من خلال أسلحة أوتوماتيكية وكواتم صوت.
واتفق المتهمون على استخدام مركبات بدون لوحات أرقام أو سيارات “فلت”، كذلك اتفقوا على تصوير عمليات القتل التي سينفذونها على أن يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، والفرار من موقع العملية إلى المناطق الوعرة المتفق عليها بينهم.
ولتحقيق عملياتهم تبرع المتهم الثاني في القضية بالتواصل مع إحدى المنظمات غير المشروعة طلبا منها للدعم المادي، كما طلب المتهم الثاني من المتهم الخامس تأمينه بسلاح أوتوماتيكي ومسدس، دون أن يكشف له عن غاياته من استخدام هذا السلاح، فيما طلب المتهم الأول من المتهم الرابع أن يشاركهم بالعملية، ودعاه لزيارته بالبيت لبحث التفاصيل من أجل تغيير النهج.
ونتيجة لإنكشاف أمر مخططهم الإرهابي تمكنت الأجهزة الامنية من القبض على المتهم الأول، وكذلك تم القبض على باقي المتهمين تباعا، ومن ثم إحباط مخططهم الإرهابي.