بقلم عبدالله وجيه أبوخضير
في خطوة تُعزز من مكانة الأردن كمدافع رئيس عن حقوق الشعب الفلسطيني، ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين كلمة مؤثرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، عكس فيها التزام الأردن الثابت بالقضية الفلسطينية التي تُعتبر من أبرز القضايا الإنسانية والسياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تجسد كلمته الأخيرة إصرار الأردن على دعم حقوق الفلسطينيين، حيث أكد جلالته أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية هو المفتاح لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق العيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، مشدداً على أن هذا الحق ليس مجرد مطلب سياسي، بل هو حق إنساني أصيل لا يمكن التفريط به.
في خضم التحديات والضغوط الدولية، برزت شجاعة جلالة الملك في التصدي لتلك التحديات، وهو ما يعكس روح التحدي التي يتمتع بها الشعب الأردني. لم يتردد جلالته في الإشارة إلى الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون، من حصار اقتصادي وإجراءات تعسفية، وهو ما يزيد من معاناتهم ويصعّب فرص تحقيق السلام المنشود.
هذه الكلمات لم تكن مجرد تعبير عن موقف سياسي، بل كانت بمثابة صرخة إنسانية تُبرز مدى التفاني الأردني في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. جلالته قدم رؤية شاملة للواقع الفلسطيني، مؤكداً أن دعم الأردن للقضية الفلسطينية هو جزء لا يتجزأ من هويته الوطنية.
وعلى الصعيد الداخلي، أعاد جلالة الملك التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة، مشدداً على ضرورة تضامن جميع الأردنيين خلف قيادتهم في دعم هذه القضية العادلة. لقد كانت كلمته بمثابة دعوة للجميع للعمل معاً من أجل تحقيق العدالة والسلام، ليس فقط للفلسطينيين، بل لجميع الشعوب التي تعاني من الظلم.
يُعتبر موقف جلالة الملك في الأمم المتحدة تعبيراً عن أصالة الشعب الأردني وإيمانه الراسخ بالحق والعدالة. إنه يعكس تاريخه الطويل في دعم القضايا العربية والإسلامية، ويؤكد على دور الأردن كصوت لمن لا صوت له في المحافل الدولية.
، إن هذه الكلمة التاريخية لجلالة الملك عبدالله الثاني تُعزز من مكانة الأردن كمدافع رئيسي عن القضية الفلسطينية، وتبعث برسالة واضحة للعالم بأن الحق سيعود لأصحابه مهما طال الزمن، بفضل هذه الجهود الدؤوبة والإيمان القوي بالعدل والسلام. الأردن، تحت قيادة جلالته، سيظل دوماً حارساً للحقوق ولصوت الحق في كل المحافل الدولية.