لم تكتفِ زوجة سفير بلجيكا في كوريا الجنوبية بفعلتها التي أثارت ضجة واسعة قبل أشهر، وصل صداها إلى الشرطة ووسائل الإعلام العالمية، بعدما ضربت عاملتين في متجر في العاصمة سيول وانتشر مقطع الفيديو، الذي طالت شظاياه زوجها، حتى عادت وكررت فعلتها قبل مدة قليلة من عودة زوجها إلى البلاد.
فبعدما استدعت بلجيكا سفيرها في مايو الماضي، بسبب فضيحة زوجته التي وقعت في أبريل، تاركة له بضعة أسابيع كي ينهي أموره، عادت الزوجة وارتكبت فعلاً مماثلاً، ما دفع بروكسل إلى استدعاء السفير إلى أراضيها على وجه السرعة.
فقد انتشر فيديو آخر للزوجة وهي تضرب عامل نظافة، بعدما لامستها فرشاته عن طريق الخطأ، يوم الاثنين الماضي.
فيما أفادت وزارة الخارجية البلجيكية ببيان أمس الأربعاء، أن ملابسات الحادث “ما زالت غير واضحة”، إلا أن وكالة أنباء محلية كورية كانت كشفت أن الشرطة وصلت موقع الحادث بعد التلبيغ، إلا أن عامل النظافة وزوجة السفير رفضا التعليق أيضاً.
ورغم ذلك، شددت بروكسل على وجوب عودة السفير سريعاً وفوراً، وذلك نظراً لرغبتها بالحفاظ على علاقات ممتازة مع كوريا الجنوبية، محملة السفير مسؤولية تصرفات زوجته.
بدورها أكدت رئيسة الوزراء البلجيكية، صوفي ويلميس، أن السفير ليسكوهير لم يعد بإمكانه أداء عمله سفيراً بطريقة طبيعية بعد فعلة زوجته الأولى، مشيرة إلى أن من مصلحة العلاقات بين البلدين استدعائه إلى بروكسل.
يذكر أن بلجيكا كانت تنازلت عن الحصانة الدبلوماسية لزوجة السفير، بعدما انتشار مقطع فيديو لها وهي تعنف موظفة في متجر، واعتبرت أنه من الممكن لكوريا أن تحاكمها، إلا أن الشرطة في سيول لم توجه أي اتهامات لزوجة الدبلوماسي بناء على طلب المرأة التي تعرضت للصفع.
كما أصدرت السفارة البلجيكية في سيول اعتذارا عن الحادثة الأولى على صفحتها على فيسبوك، وقد أثار ذلك التصرف غضباً كبيراً في البلاد، بعدما أصر الكوريون على أن السفير البلجيكي كان يجب أن يقدم اعتذاره شخصيا بدلاً من إرساله عبر الإنترنت.