يعتبر محمد السنوار، شقيق قائد حركة حماس يحيى السنوار الذي أعلنت إسرائيل استشهاده الخميس مسؤولاً عن جميع الأنشطة العملياتية لكتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، أحد أبرز الأسماء في فصائل المقاومة بقطاع غزة.
ولمع اسم محمد السنوار كقائد لكتائب القسام بعد إعلان جيش الاحتلال اغتيال محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، لكنه عاد إلى الواجهة اليوم بعد أنباء استشهاد شقيقه الأكبر يحيى السنوار.
والسنوار الأصغر أحد أبرز المرشحين للقيادة في الميدان بعد إعلان استشهاد (أبو إبراهيم) في مواجهة مع قوات الاحتلال صباح اليوم الخميس.
واكتسب محمد السنوار شهرة واسعة في الأعوام الأخيرة، وقوة ونفوذا كبيرين من خلال العمليات المهمة التي أشرف عليها.
من هو محمد السنوار؟ ولد محمد السنوار في سبتمبر 1975 بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث لجأت أسرته للمدينة 1948 من بلدتها الأصلية “مجدل عسقلان” ولشقيقه الأكبر يحيى السنوار أثر كبير في حياته وتكوينه الفكري والسياسي، والسبب في انضمامه لصفوف حركة حماس وجناحها المسلح.
مناصب داخل حماس وتولى محمد السنوار العديد من المناصب التنظيمية داخل حماس، إذ أصبح في 2005 قائدا للواء خان يونس، ثم عضوا بارزا في هيئة الأركان، التي تعتبر مركز قيادة الجناح المسلح لحماس، ما جعله مقربا من محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى.
ومحمد السنوار من أبرز الشخصيات الموضوعة على قوائم الاغتيال الإسرائيلية؛ ما دفعه للعيش محاطا بالكثير من السرية، فيما لا يعرف الكثير من سكان القطاع ملامحه، كما أنه نجا من 6 محاولات إسرائيلية لاغتياله.
محمد السنوار بعيون إسرائيل تعتبر إسرائيل محمد السنوار، العقل المدبر لعدد كبير من الهجمات، خاصة العملية التي أدت لأسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006، وذلك عقب استهداف موقع عسكري على الحدود الشرقية لمدينة رفح، ما أدى إلى إتمام صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل والإفراج عن شقيقه يحيى السنوار.
ويتطلع جيش الاحتلال إلى محمد السنوار على أنه أكثر أهمية من شقيقه يحيى، وتلقبه برجل الظل أو الميت الحي.
ولم يظهر محمد السنوار إلا في تسجيل نادر بثه الجناح المسلح لحماس عقب الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005، وكان الظهور الثاني له عام 2022 عقب انتهاء حرب مايو 2021.
محاولات اغتياله نجا محمد السنوار من ست محاولات اغتيال إسرائيلية، أصيب خلال بعض منها، الأولى كانت عام 2003 بزرع عبوة ناسفة قرب منزله بمدينة خان يونس، فيما كانت المحاولة الأخيرة خلال حرب عام 2021.
وتتهم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية محمد السنوار بالتخطيط بشكل مباشر ووثيق لهجمات السابع من أكتوبر، وتعتبره أحد العقول الرئيسة للعملية، وأنه أحد أبرز أربعة رئيسين اتخذوا قرارا بتنفيذ الهجوم، والبدء بأوسع مواجهة مع إسرائيل.