مات أبو إبراهيم مشتبكا ولم يمت مختبئا أو مرتجفا … مات أبو إبراهيم واقفا مدافعا عن عروبة القدس ولم يمت مريضا ولا هائما، مات أبو إبراهيم وهو يقاتل فى رفح ليبقى القطاع حرا عربيا كما فلسطين كل فلسطين يرفرف علمها فوق سماء أرضها ليعود مجدها بين الأمم، مات أبو إبراهيم القائد كما تمنى أن يموت، وهو يجاهد فوق الأرض التى بارك الله عليها كما بارك رسول الله على غزة هاشم ومن يقف عليها من أجناد عسقلان.
مات أبو إبراهيم مدافعا مجابها عن أرض عنوانها بطولة وحمايتها تحمل معاني الرجوله، مات أبو إبراهيم بقصة شهادة لاحقا برفاقه و وفق رواية دحضت وقائعها سردية العدو، كما أكدت في متنها ان الابطال يبقوا أحياء وهم كذلك عند ربهم يرزقون، لن يخذلهم من استكان أو هانت عليه نفسه كما لن تنال من عزيمتهم ضغينة مهما استقوى عليهم طاغي او نالهم طغيان لان ارادتهم شكلت للامه طوفان لحمى دورها وكرامتها وقدس مجدها.
وهم على عهد الرجال الرجال سيبقون، لن ينال منهم خذلان ولا غلب مهما تكالبت عليهم الامم وتكالب عليهم الجوع واستخدمت بحقهم أسلحة بيولوجية وراح ينشر عدوهم باجوائهم أوبئة بعناوين شلل الأطفال والكوليرا بهدف تهجيرهم وترحيلهم.
مات أبو إبراهيم وهو جامعا للعمل السياسي ولم يهادن وللعمل العسكري وهو يقاتل منشدا بذلك قصة شهيد ارتقى وهو يقاوم وسيبقى نهجه يفعل من بعده ما فعل حتى جلاء المحتل الغاصب، مات أبو إبراهيم ولم يمت فكره الذى سيبقى خالدا بذكره و بخلود فلسطين التي قدمت للبشرية نماذج بالتضحية وعناوين بالفداء، حتى أصبحت فلسطين تشكل للإنسانية أيقونة للحرية وهى تقدم للبشرية نموذجا لإرادة شعب أراد الحياة فاجبر القدر للاستجابة بقين من الله من عدالة حكمه وإن تأخر قدره لحكم مختزل يعلمه فى مكنون فجره.
مات القائد يحيى السنوار وهو مؤمنا صادقا محتسبا راجلا ساجدا شهيدا للامه وعليها، مقدما رسالته من أجل كرامة الأمه ومجدها لتبقى رسالتها قائمة عامله لحماية هويتها حتى لا تتبدل ارضها من عربيه محتوى الى عبرية مضمون، وحتى لا تهود قدسها وتأسرل قيامة كنيستها كما مسجدها الأقصى وصخرة معراجها، مات أبو إبراهيم مطلق الطوفان وفارسه يحمل قصة فلسطيني ناضل حتى اعتقل وجاهد مرابطا حتى قتل، بعنوان شهادة يحملها من بعده من قيادات المقاومة الفلسطينية وهم على الدرب كثر، ليبقى رجالات طوفان الاقصى صابرين مرابطين حول كرامة الأمة و عظيم بركاتها مدافعين عن قدس الأقداس وهوية مجدها محتسبين أبو إبراهيم قصة شهيد.