عقدت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ظهر السبت الفائت ندوة حول الوضع الاقتصادي الأردني حاضر فيها المحلل الاقتصادي المهندس موسى الساكت عضو غرفة صناعة عمان وقدمه فيها المهندس وديع ابوارشيد عضو الجمعية .
بدأت الندوة بتقديم نبذة عن المحاضر وعن وضع المؤشرات الاقتصادية والمالية في السنوات الأخيرة أشار اليها ابو ارشيد في تقديمه للمحاضرة والتي بدأها الساكت بقوله أن قضية النمو الاقتصادي مسألة فضفاضة بشكلها العام حيث الأرقام الحقيقية يجب أن تقاس مع مجال لوحده فالاقتصاد يختلف بمقوماته ومجالاته عن أي مجال آخر .
وأشار الساكت أن السياسة الحصيفة التي انتهجها البنك المركزي الأردني بإداراته المختلفة كان لها الدور الأكبر بالحفاظ على قوة الدينار الأردني بين كافة أنواع العملات .
وحول ضريبة المبيعات قال الساكت أنها غير عادلة بوضعها الحالي فهي تساوي بين أصحاب الرواتب المرتفعة والمتدنية وهذا يؤثر على مستوى الإنتاجية والاستهلاك عند الأردنيين .
وأكد الساكت في معرض قوله عن أهمية اتخاذ القرار الاقتصادي السليم أن قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب هي القاعدة الأسلم والأقوى لحل كافة المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الوطن .
كما وقال الساكت أن نسبة النمو الاقتصادي هي المقياس الأسلم والاصح لنجاح توجهاتنا الاقتصادية وهي التي بناء عليها نبني أننا نسير نحو مستقبل آمن لوطننا وحيث أن المديونية من أهم معيقات النمو بأي دولة لكنها بالتأكيد ليست الوحيدة .
في ملف الخصخصة قال الساكت أننا في الأردن لم نكن موفقين بهذا المجال حيث تم بيع حصص الحكومة بمعظم الشركات الناجحة والمتقدمة وترك الشركات ضعيفة الربح يزداد ضعفها وربما خسارتها أيضا دون أي تحرك تجاهها .
وعن قضايا البطالة والفقر أشار الساكت أن الأردنيين تجاوزوا ثقافة العيب بنسب كبيرة وأصبحوا يقبلون بالعمل في العديد من المهن التي كانت مرفوضة قبل عشرات السنين لكن الثقافة مازالت موجودة ببعض المهن وبنسب بسيطة فالبطالة لدينا وفق الساكت هيكلية أكثر منها بالواقع خاصة في نظام التعليم الذي يتطلب إدارات رشيقة ومتطورة تكنولوجيا فالنسب المرتفعة للبطالة لدى الأردنيين لا يحلها سوى قطاع خاص قوي ومتمكن ويملك العديد من الميزات الممنوحة من الحكومة لتسهيل نمو الاستثمارات وتخفيض نسب البطالة والتي تدفع طبيعيا تجاه ارتفاع نسب النمو الاقتصادي .
واختتمت الندوة بحوار بين المحاضر والحضور وتكريم الساكت بدرع الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة.