*المتحدثون يؤكدون التفافهم حول الملك ودعمهم لجهوده المساندة للشعب الفلسطيني*
عمان- 11 تشرين الثاني 2024- أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يقود جهودا مكثفة للتوصل إلى وقف فوري للعدوان الهمجي على قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية الكافية والمستدامة للأشقاء الفلسطينيين.
وقال العيسوي، خلال لقائه اليوم الاثنين، وفدا من أبناء عشيرة الشبول في لواء الرمثا، إن جلالة الملك، وخلال جولاته واتصالاته ومباحثاته مع قادة وزعماء العالم، يؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، لوقف العدوان الهمجي على غزة، والجرائم والانتهاكات الاسرائيلية التي يتم ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار العيسوي، خلال اللقاء، الذي عقد في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، إلى تحذيرات جلالته المستمرة، من أن استمرار العدوان الإسرائيلي، وسياسة التجويع والتدمير التي تمارسها إسرائيل، يدفع بالمنطقة نحو مزيد من التصعيد والعنف.
وأكد أن جلالة الملك يواصل جهوده لنصرة ودعم الشعب الفلسطيني، والعمل مع الأشقاء والشركاء في المجتمع الدولي، لإحلال السلام العادل والشامل بالمنطقة، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
ولفت العيسوي إلى أن مواقف الأردن تجاه ما يجري من عدوان سافر على قطاع غزة، واضحة وحازمة وثابتة وشجاعة، ولا تقبل التأويل، ويؤكد عليها جلالة الملك في جميع مباحثاته وخطاباته واتصالاته مع قادة المجتمع الدولي، مشيرا بهذا الصدد إلى خطاب جلالة الملك، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد أهمية الجهود الإغاثية والطبية، التي يبذلها الأردن، بتوجيهات ملكية، من خلال تسيير القوافل البرية والجوية، موضحا أن الأردن كان سباق وصاحب المبادرة في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، التي شارك فيها جلالة الملك، أو في إرسال المستشفيات الميدانية، والتي كان أخرها مستشفى التوليد والخداج في منطقة خان يونس.
ولفت، بهذا الصدد، إلى مبادرة “استعادة الأمل”، التي أطلقت بتوجيهات ملكية، وتستهدف مساعدة الذين تعرضوا لبتر في الأطراف، ومن ضمنهم الأطفال، من خلال تركيب أطراف اصطناعية لهم.
وأشار إلى أهمية مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود ووقفات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، المشرفة، المساندة لجهود جلالة الملك، والتي تجسد مواقف الأردن، قيادة وشعبا.
وأكد حرص جلالة الملك في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية، والمحافظة على هويتها عروبتها.
وحول ما يتعرض له لبنان الشقيق من عدوان إسرائيلي، لفت العيسوي إلى تأكيدات جلالة الملك، بوقوف الأردن الثابت مع لبنان وسيادته وأمنه واستقراره، والتوجيه بتقديم المساعدات للأشقاء اللبنانيين.
بدورهم، أكد المتحدثون التفافهم حول جلالة الملك ودعمهم لمواقفه وجهوده المشرفة والمتقدمة الداعمة للشعب الفلسطيني الشقيق، ومساعيه لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع.
وثمنوا جهود جلالة الملك، على الساحة الدولية، كصوت قوي يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومساندا لتطلعات الأشقاء في نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدوا أنهم، وجميع الأردنيين، يقفون بكل قوة، خلف القيادة الهاشمية ودعم جميع مواقفها وجهودها للحفاظ على أمن واستقرار الأردن، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وقضايا أمته العربية.
وعبروا عن فخرهم بالدور الإنساني المتواصل الذي يقوم به الأردن لدعم ونصرة الأهل في غزة والضفة الغربية، والممتد منذ سنوات طويلة، لدعم صمود الأشقاء والتخفيف من معاناتهم، وضرورة استدامة تدفق قوافل المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية للأشقاء في غزة.
وأشادوا بمساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، لنصرة الأشقاء الفلسطينيين، والتي تجسد مواقف الأردن بقيادته الهاشمية، في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وعدالة قضتيه.
وبينوا أن مواقف الأردن تجاه قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، واضحة وثابتة، ولا يستطيع أحد المزاودة عليها أو التشكيك بها، وأن التاريخ يشهد بأن الأردن كان دوما العون والسند لأشقائه في كل الظروف والأحوال.
وعبروا عن فخرهم بقيادتهم الهاشمية، وبالانجازات الوطنية، التي تحققت خلال (25) عاما من تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، في مختلف المجالات والقطاعات، والتي جعلت الأردن موضع تقدير واحترام المجتمع الإنساني، رغم الظروف التي تعصف بالمنطقة.
وأكدوا أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، وبتماسك الأسرة الأردنية الواحدة، ويقظة نشامى جيشه العربي المصطفوي وأجهزته الأمنية، سيبقى حمى عربيا هاشميا منيعا وآمنا وعصيا على الفتن والتحديات.