جاء ترامب و ذهب بايدن هما وجهان لعملة واحدة شفيق عبيدات

السياسة الاميركة في ما يتعلق بالشرق الاوسط بشكل عام والمنطقة العربية وبشكل خاص القضية الفلسطينية , ولا نندم على ذهاب
( جو بايدن ) الرئيس الاميركي الذي لم يبقى من ولايته الا شهرين فقط , وهذه الادارة وهذا الرئيس الذي اسهم في تدمير قطاع غزة وذلك بتزويد الكيان الصهيوني بالمال والسلاح والمشاركة في الحرب على قطاع غزة ولاحقا على لبنان الشقيق وفتحت هذه الادارة الاميركية ورئيسها( جو بايدن) صناديق المليارات من الدولارات ومستودعات الاسلحة المحرمة دوليا وغير المحرمة لاستخدامات الكيان الصهيوني الذي دمر كل مقومات الحياة في قطاع غزة ودمر لاحقا كل قرى جنوب لبنان والضاحية الجنوبية من بيروت والبقاع اللبناني , امام مرأى ومسمع العالم العربي بشكل خاص والعالم الغربي الذي يدعي الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان .
ولا غرابة من الادارات الاميركية في استخدام الوسائل لحمايه الكيان الصهيوني ومن هذه الادارات من يزود بالسلاح والمال لهذا الكيان لتحقيق اهدافها واهداف الصهاينة للسيطرة على المنطقة العربية وتمكين الكيان الصهيوني ان يكون الحارس القوي في المنطقة … ومن هذه الادارات الاميركية من يستخدم الاسلوب السياسي لتحقيق مصالحه ومصالح الكيان لصهيوني من بينها ادار ة الرئيس الاميركي ( ترامب ) الذي نتذكر اسلوبه وسياسته في المنطقة وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية حيث اصدر قرارات خطيرة اعلن فيها عن ( صفقة القرن ) التي اهدى خلالها مدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني وقرارا اخر اهدى فيه الجولان السورية لهذا الكيان , وحدد السلام في الشرق الاوسط

بأقامة دولة فلسطينية هزيلة على باقي اراضي الضفة الغربية معترفا بوجود المستوطنات وما يسيطر عليه الكيان الصهيوني على اراضي الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية واذكر ان الاردن والسلطة الوطنية الفلسطينية رفضا هذا القرار من ادارة ( ترامب ) .
ولا نعلم بعد ان يتسلم ترامب سلطاته الدستورية ماذا يفعل الا ان كل الدلائل والمؤشرات وتصريحات الرئيس ( ترامب ) خلال حملته الانتخابية ( بان اسرائيل دولة صغيرة ولا بد من ضم بعض الاراضي لها حتى تتوسع في المنطقة وهذه التصريحات من الرئيس الاميركي الجديد تدل على انه سيدعم الكيان الصهيوني بمختلف الوسائل لتحقيق اهداف هذا الكيان في التوسع مؤكدا في تصريحاته ان ادارته ستقف وتدعم اسرائيل وحمايتها من كل الاخطار .
ان سياسة الرئيس الاميركي الجديد واضحة ان ما يريد تنفيذه وخاصة في ما يتعلق بالكيان الصهيوني , وهل يقصد في توسيعة الاراضي لهذا الكيان في اصدار قرار بضم كامل فلسطين المحتلة ام انه يقصد التوسع في اراضي الدول المجاورة لفلسطين المحتلة ,وهذا لن يستطيع ( ترامب ) تنفيذه لان الدول المجاورة لديها جيوشا ومقاومة قادرة ان تحبط كل مخططاته وقراراته .