ربيع العدوان
ضرب وزير الصحة آمال الأردنيين في الحائط بعدما أكد صعوبة العودة للتعليم الوجاهي قبل الوصول لـ4.5 مليون مواطن تلقوا المطعوم.
وتأتي هذه التصريحات منافية لما تم التأكيد عليه سابقاً ومغايرة تماماً عندما أكد الدكتور فراس الهواري من مستشفى عمان الميداني صباح الثلاثاء، أننا على ما يبدو قد دخلنا الموجة الثالثة من تفشي فايروس كورونا في الأردن.
وفي الوقت الذي شكلت تصريحات الهواري حول صعوبة العودة للتعليم الوجاهي قبل الوصول لـ4.5 مليون جرعة مطعوم، إرباكاً كبيراً للمواطنين وأهالي الطلبة، حول مصير الفصل الأول من العام الدراسي والذي كان الكل يتقين أنه سيكون وجاهياً وعليه بدأت استعدادات العائلات الأردنية.
وقد أثارت تصريحات هواري جدلاً كبيراً، فعلى سبيل المثال قال النائب السابق طارق خوري معلقاً عليها: معالي الوزير تصريحات تدل على: تخبط، جهل، عدم مسؤولية، وقلة خبرة!!! العبث بمستقبل الأجيال والأهالي ليس لعبة وليست مراهقة سياسية استعراضية.
وعلى هذا المنوال تفاعل عدد كبير من الأردنيين مع تصريحات سابقة للهواري، مطالبين بعودة التعليم الوجاهي وتحديد معالم الفصل الدراسي المقبل مبكراً، حيث من المتوقع أن تعود المشاكل التي اعتدنا عليها في زمن الكورونا بين المواطنين والمدراس الخاصة، كما أن ذلك يعتبر ضربة قاسية لمعلمي التعليم الخاص تحديداً.
وكانت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة الاثنين، قد حذرتا من إغلاق المدارس، مشيرتان إلى أنه لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر، ويجب أن تكون المدارس هي آخر ما يتم إغلاقه وأول ما يعاد فتحه، فاستمرار الاغلاق سيكون كارثة بحق جيل كامل.