ضد الجاذبية لادارة العادات طريقة معتمدة من المعهد الامريكي لسيكولوجية العمل

نظرية ضد الجاذبية تقدم تشبيهًا قويًا بين قوانين الفيزياء النيوتونية وعلم النفس البشري، حيث تشير إلى أن بيئتنا تمارس “جاذبية” على أفكارنا، مشاعرنا، وسلوكياتنا، تمامًا كما تؤثر جاذبية الأرض على الأجسام المادية. هذه القوى تُشكّل عاداتنا التي تتراكم مع مرور الوقت كطبقات تسحبنا نحو أنماط تلقائية في التفكير والتصرف. وعلى الرغم من أن هذه العادات توفر لنا البقاء، والأمان، واللذة، إلا أنها تجعلنا أقل وعيًا، مما يقلل من قدرتنا على الإبداع وتحقيق التوازن في حياتنا. تقدم هذه النظرية إطارًا يمكننا من خلاله فهم هذه القوى والكشف عن القوى المعارضة والمخفية التي غالبًا ما نتجاهلها، مما يساعدنا على استعادة السيطرة على أفعالنا وتحقيق حالة من التوازن.

ما يجعل هذه النظرية فريدة هو تطبيقها المبتكر لمبادئ الفيزياء على علم النفس، مما يحول مفهوم الوعي الذاتي المجرد إلى عملية ملموسة ومتصورة. فكرة “جاذبية العادات” كقوة تُسرّع التلقائية تُعد جديدة وسهلة الفهم، بينما التركيز على تحقيق التوازن من خلال “القوى الضعيفة” المهملة يضيف منظورًا شاملاً للنمو الشخصي وزيادة الإنتاجية. ومن خلال دمج تقنيات الوعي مثل التوقفات المتعمدة، التفكير الإبداعي، وموازنة العادات، تقدم نظرية ضد الجاذبية مسارًا عمليًا ومتاحًا لتعزيز الوعي، إطلاق الإبداع، والسيطرة على أفعالنا في الحياة والعمل.

د .شادي عبيدات
مرشد في ادارة العادات