تعزيز الجاهزية والاستعداد أكثر… ثلاث ساعات في العتمة، عاشها سكان حي المدينة في ضاحية الرشيد بسبب انقطاع مفاجىء للتيار الكهربائي

أسامة الرنتيسي –

 

 ثلاث ساعات في العتمة، عاش سكان حي المدينة في ضاحية الرشيد بسبب انقطاع مفاجىء للتيار الكهربائي، من دون أمطار ولا عواصف، ولا رياح شديدة، ليتبين لي صباحا أن الانقطاع كان واسعا عن عدة مناطق في عمان وصلت إلى صويلح.

حَضَرَتْ ورشة من شركة الكهرباء بعد أكثر من ساعتين على الانقطاع، متحجّجين بأن لا أحد بلّغ عن العطل، لأكتشف شخصيا أن أكثر من جار حاول الاتصال بأعطال الكهرباء لكن من دون أن يصل إلى إجابة، والتحويلات الهاتفية تتم آلِيًا.

الجاهزية والاستعداد الذين تكرر الإعلان عنهما الشركات والمؤسسات المعنية في خدمة الجمهور تكتشف أنهما غير كافيتان وعند وقوع مشكلة لا تجد من يحلها لك، وتكتشف ايضا أن هناك بدائية في البحث عن سبب المشكلة.

نحن في بداية الشتاء، وهذا أول منخفض سيبيري يدخل البلاد، تم تضخيمه أكثر من اللازم من جماعة طقس العرب والأرصاد الجوية.

يكفينا تضخيم الجاهزية والاستعداد، وأن الأمور كلها تحت السيطرة، ويكفينا تقارير مصورة وتأكيد مسؤول أن الأمور عال العال.

طبعا؛ هناك جنود ونشامى يقومون بواجباتهم على أكمل ما يتطلب الأمر منهم، تُرفع لهم القبعات، وهناك عمال وموظفون في شركة الكهرباء يواصلون عملهم بهمة ونشاط في كل الأوقات، لكن؛ مثلما يقول المثل: “العَلِيق ما ينفع عند الغارة”، ” فالاستعداد والصيانة والجاهزية يجب القيام بها قبل حلول فصل الشتاء.

كتبت منشورا أشكوا فيه انقطاع الكهرباء لساعات عن المنطقة التي أسكن فيها، فعلّق الصديق مخلص المومني قائلًا “في غرب الزرقاء انقطعت لمدة زادت على الساعتين” وعلّق الدكتور محمود الكسواني “طبعا؛ الدوائر المتختصة كلها أعلنت جاهزيتها لفصل الشتاء”.

حالة الترهل والفزعات هما خط العمل في معظم المؤسسات والشركات خاصة الحكومية وشبه الحكومية، لهذا تتكشّف الأمور عند كل منعطف، فكيف سنعالج الأمور قبل أن تقع الفأس بالرأس، ونهوي (لا سمح الله) في مصيبة تكون عاقبتها مؤلمة وكارثية.

لا نريد أن نسقط في امتحانات الجاهزية والبنية التحية، فلدينا من التجارب السابقة ما يجعل الشركات والجهات المعنية تفكر عشرات المرات في تجهيز ذاتها بكل جدية حتى لا يبقى الفشل والتعثر سمة الخدمات المقدمة للمواطنين.

طبعا؛ شخصيا؛ لا يمكن أن أنكر أن الاهتمام زاد في حل المشكلة بعد التواصل مع الادارة العليا لشركة الكهرباء، التي أهتمت كثيرا حتى أن قسم الأعطال إطمأن علينا بعد عودة الكهرباء وقال نعتذر عما حصل فالعطل كان في شبكة الضغط العالي لهذا تطلب وقتا أطول.

الدايم الله…