نعيش اليوم لحظة فخر واعتزاز، ونحن نحتفي بإنجاز علمي عالمي جديد يُضاف إلى سجل الكفاءات الأردنية المشرّفه. انه البروفيسور الدكتور مأمون الحمادشة، الأردني النشمي الذي حقق انجازا علميا غير مسبوق بحصوله على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على علاجه المبتكر *Acoramidis* لعلاج مرض *Cardiac Amyloidosis* (ATTR-CM). هذا العلاج هو أمل جديد لآلاف المرضى حول العالم ويعتبر البدايه لإحداث تغيير حقيقي في حياتهم وحياه أسرهم.
وليضع أسمه في سجل العلماء والمخترعين الذين أحدثوا تحولًا حقيقيًا في العالم الطبي كأول اردني لا بل كأول عربي له إسهامات رائده في هذا المجال ممايُعزز من مكانة العالم العربي في الساحة الدولية.
هذا الإنجاز لم يكن مجرد خطوة في مسيرته الشخصية، بل كان شهادة حية على سنوات من العمل المضني والمثابرة، حيث استطاع الدكتور الحمادشة بفضل إبداعه الفريد أن يُحدث فارقًا حقيقيًا في حياة المرضى، ويقدم حلولًا جديدة لأمراض كانت تعد مستعصية. هو نموذج حي على أن العلم ليس مجرد بحث أكاديمي، بل هو رسالة إنسانية تهدف إلى تحسين حياة البشر وتخفيف آلامهم.
ومن خلال معرفتي بالحمادشه فإنني أؤكد أنه يجسد مثالا حيا للإنسان الذي لا ينسى وطنه، الذي يحمل في قلبه حبًا لا محدودًا لأردنه، رغم تواجده في الولايات المتحدة.
فنحن جميعا نعتز بكونه واحدًا منّا، أحد أبناء الوطن الذي لا ينسى أصله، حيث لم يتوانَ في تقديم الدعم السخي لمجتمعه الأم في الرمثا ولجامعتةالتي تخرج منها. هذا التصرف يعكس أصالة روح الدكتور الحمادشة، وعمق انتمائه لوطنه، وصدق مشاعره تجاه أبناء شعبه.
إن هذا الإنجاز هو تجسيد للإبداع، والإصرار، والعمل الجاد الذي يتمتع به أبناء هذا الوطن الطموح. إنه شهادة حيّة على أن الكفاءات الأردنية قادرة على تجاوز التحديات، وعلى أن العلم الذي ننشده لا يعرف حدودًا. وعندما يُترجم هذا النجاح إلى خدمة إنسانية، يصبح الإنجاز أكثر قيمة. فقد اختار البروفيسور مأمون الحمادشة أن يكون عطاءه موجهًا إلى وطنه، حيث تبرع بمبلغ ربع مليون دولار لدعم الطلاب المعسرين في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وتجهيز حديقة عامة في مسقط رأسه مدينة الرمثا، والمساهمة في دعم مستشفى الرمثا الحكومي والهيئة الخيرية الهاشمية.
هذا العطاء السخي يعكس نموذجًا نادرًا يجمع بين الريادة العلمية وخدمة المجتمع، بين التميز في مجاله والوفاء للوطن والأهل. إن هذه القيم الإنسانية تجعلنا نفخر به وبما يقدمه لوطنه، وهو بمثابة دعوة لكل شاب وشابة أردنيين للاقتداء به، فالتقدم الحقيقي هو ذلك الذي لا يقتصر على الإنجازات الشخصية، بل يترك بصمة في حياة الآخرين، ويغرس الأمل في قلوبهم.
نبارك للبروفيسور الدكتور مأمون الحمادشة هذا الإنجاز العظيم، وندعو الله أن يمده بعونه وتوفيقه، واثقين بأن ما حققه اليوم ليس سوى بداية لرحلة من النجاحات التي سترتقي بأسم الأردن عاليًا على مرّ السنين.
مع أن الكلمات كثيرة للتعبير عن تقديرنا للمسيرة العلمية والانجاز الكبير للدكتور الحمادشة فأننا لابد أن نختصر كل هذه الكلمات التي تجول بخاطرنا بكلمة واحدة هي الف مبروك دكتور مأمون وفقكم الله لخدمة وطنك فأنتم خير مثال للمواطنة الصالحة والتميز الحقيقي لخدمة الانسانية وتستحق منا جميعا التقدير.