بيان صادر عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية حول تدهور في الأوضاع المعيشية للمواطنين

عقد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية اجتماعه الدوري في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي، حيث ناقش التطورات السياسية الراهنة وخلص إلى ما يلي:
• تتواصل حالة التدهور في الأوضاع المعيشية للمواطنين، في الوقت الذي طالبت فيه احزابنا والقوى الوطنية كافة بضرورة اعتماد إصلاحات جذرية عميقة في النهج الاقتصادي، وانتشال البلاد من الازمات المتراكمة التي تشكل خطراً جديا على الاستقرار الاجتماعي والسياسي في البلاد…
نشير هنا إلى تصاعد نسبة المديونية إلى ما يقارب الخمسين مليار دولار، وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب إلى اكثر من 25% وحسب البنك الدولي 50%.
ان تجاهل مظاهر الانحدار في الأحوال المعيشية للمجتمع الأردني وعدم التجاوب مع الدعوات المخلصة والمقترحات الصادرة عن الأحزاب والقوى. والشخصيات الوطنية من اجل وقف التدهور لن يكون في حال من الأحوال في صالح حاضر الأردن ومستقبله.
• كما يدين الائتلاف الاستمرار في سياسة الاعتماد على شراء المياة -المسروقة– من العدوّ الصهيوني، ويدعو في نفس الوقت إلى حل أزمة المياه في الأردن في الاطار العربي ومن خلال إحياء العلاقات الطبيعية مع الشقيقة سوريا.
• تعرب أحزاب الائتلاف عن بالغ قلقها بسبب توارد الاخبار حول نقل قواعد أمريكية إلى الأردن، وذلك تطبيقاً لما جاء في الاتفاقية الأردنية الامريكية والتي تمسّ استقلال البلاد. وتشكل خطراً على سيادته الوطنية وأمنه واستقراره.
ان الشعب الأردني وهو على أبواب المئوية الثانية للدولة الأردنية، فإن أولى أولوياته هو الحفاظ على استقلال وسيادة الأردن ومنجزاته الوطنية الكبرى التي اقترنت بإلغاء المعاهدة البريطانية الأردنية عام 1956.
• فوجئنا بالتصريحات الصحفية الواردة على لسان رئيس لجنة تحديث المنظومة السياسية والمتعلقة بالمعارضة الوطنية “بانها معارضة للوطن” نؤكد في هذا السياق أن الأحزاب والقوى السياسية جميعها وبمختلف تلاوينها هي جزء من مقومات الدولة الوطنية، وان حق المعارضة للسياسات الحكومية كفله الدستور الأردني، ودرجت عليه الدول المتحضره ذات التاريخ الديمقراطي العريق.
وبناء عليه نقول ان المعارضة المنظمة للسياسات الحكومية سواء داخل البرلمان أو خارجه، من شأنها أن تشكل رافعة قوية من اجل الاستقرار السياسي والاجتماعي.
• فلسطينياً: تعبر أحزاب الائتلاف عن استنكارها الشديد للسياسات الرسمية الفلسطينية التي لا تزال تراهن على المفاوضات مع العدوّ الصهيوني، لايجاد حلول (وهمية) للقضية الوطنية الفلسطينية، بدلاً من البناء على الحالة الكفاحية المتقدمة التي يصنعها الشعب الفلسطيني يومياً دفاعاً عن ارضه وقضيته العادلة في غزة والضفة وجميع المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948.
كما يدين الائتلاف باشدّ العبارات السلوك الأمني الفظ من قبل السلطة الفلسطينية والذي لا يليق بالشعب الفلسطيني ولا بتاريخه الكفاحي المجيد. اننا في الوقت الذي نقف فيه إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه المرير ضد المشروع الصهيوني العنصري، فاننا ندعو ومن موقع الخندق الواحد ضد الاحتلال إلى عدم المسّ بالوحدة الداخلية الفلسطينية في ظل التناقض الرئيسي القائم بين الاحتلال الصهيوني العنصري وبين القضية الوطنية التحررية للشعب الفلسطيني.

17 / 7 / 2021
الناطق الرسمي باسم
ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
أكرم الحمصي