زياد الرفاتي
وسط حراك دبلوماسي عربي وتركي وأممي وأوروبي وأمريكي في دمشق لترتيب المشهد السياسي السوري وتأمين دفة التغيير في سوريا تمهيدا لتأسيس جكومة سورية تضم جميع الأطياف والقوى السياسية والاجتماعية .
تأتي زيارة كل من وزير الخارجية الأردني وهو أكبر مسؤول عربي يزور سوريا ووزير الدولة القطري الى سوريا في الثالث والعشرين من الشهر الجاري ضمن هذا السياق .
وقد أكدت الزيارة الأردنية للادارة السورية الجديدة من منطلق العلاقة الخاصة والتاريخية والاجتماعية بين البلدين حرص المملكة على وحدة الشعب السوري والأراضي السورية واستقرار سوريا هو استقرار للأردن واستقرار للمنطقة ومرتبط بها ، وأهمية الانتقال السياسي بنشكيل حكومة وطنية تضم كافة الأطياف السورية والتأكيد على استعداد الأردن للمساعدة في مختلف المجالات وصياغة الدستور وعملية اعادة البناء والاعمار نظرا للخبرات الكبيرة التي يملكها في هذا المجال ودعم العودة الطوعية والامنة للاجئين السوريين الى بلادهم حيث تحتضن المملكة نحو 1،4 مليون لاجئ وفتح الحدود ونقطة انطلاق رئيسية للمساعدات الدولية وتزويد سوريا بالطاقة الكهربائية وبدء التجارة .
وهذا الموقف يتماثل مع الموقف الاقليمي والدولي وقد استضاف الأردن في الرابع عشر من الشهر الجاري مؤتمرا دوليا في العقبة لبحث مستقبل سوريا ، حيث بحثت الاجتماعات دعم عملية سياسية لانجاز عملية انتقالية ويهدف الى اخراج سوريا من خطورة الانزلاق بالفوضى والانقسام الى سيناريوهات أكثر استقرارا واجراء حوارا وطنيا شاملا .
وقد حمل الوزير أيضا مخاوف وهواجس باعتبار الاردن دولة مجاورة مهمة لسوريا تتمثل في خطر انتشار الارهاب على الأراضي السورية وتعزيز جهود مكافحته والتعاون في محاربة تهريب المخدرات والأسلحة .
ويقدر البنك الدولي تجارة الكبتاغون في سوريا بقيمة 5،6 مليار دولار سنويا بتصنيع داخلي وتصدير للخارج ، وكانت تديرها الفرقة الرابعة في الجيش السوري تحت قيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق الذي فر أيضا خارج البلاد بعد السقوط .
أما الوزير القطري فقد أكد استعداد قطر للاستثمار بسوريا في مجال الطاقة ، فيما أعلنت الادارة السورية أنها ستبدأ تعاونا استراتيجيا واسعا مع قطر خلال الفترة المقبلة ودعت أمير دولة قطر لزيارة سوريا .
تنعم سوريا بثروات طبيعية ومعدنية ، حيث تبلغ احتياطاتها من النفط 203 مليار دولار وانتاج النفط السوري لا يتعدى حاليا 100 ألف برميل يوميا وبحاجة لاستثمارات كبيرة في البنية التحتية والاحتياطات من الغاز 8،5 تريليون قدم مكعبة في المناطق السورية و3،4 تريليون قدم مكعبة في شرق البحر المتوسط ومن الفوسفات 1،7 مليار طن ، ولديها 21 نوع من المعادن ، و6،5 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة .
بدأ الاقتصاد السوري ينهار تدريجيا بعد بداية الحرب الأهلية عام 2011 وانكمش بنسبة 85% منذ 2011 وبلوغ نسبة الفقر بين السكان الى 69% وبعدد 14،5 مليون سوري والتراجع في الصادرات بنسبة 89% منذ 2010 ، ووصول التضخم الى 93% وكان الدولار يعادل نحو 50 ليرة سورية قبل ذلك العام وأصبح خلال فترة الحرب يعادل 15 ألف ليرة مما يعكس الانهيار الكبير في سعر الصرف ، و40% من أسعار السلع والخدمات كانت عرضة للفساد .
وحسب الادارة السورية فان الرئيس السوري السابق كان يأمر رئيس المصرف المركزي بطباعة العملة دون ضمانات وقد بدأ سعر صرف الليرة بالتحسن مع عودة السوريين الى بلادهم وأسعارها تتراوح حاليا ضمن نطاق 14 ألف ليرة مقابل الدولار .
وتعاني سوريا من تضخم نقدي وانخفاض الاحتياطي الأجنبي الى 200 مليون دولار ، ويرى خبراء اقتصاديون سوريون أنه يمكن ادارة التضخم وكبح جماحه وضبط الأسواق وايقاف نزيف الليرة في سوريا بشكل فوري من خلال اجراءات فورية لتحسين كفاءة التحويلات في الداخل السوري وتثبيت سعر صرف الليرة السورية في الأسواق ورفع أو تخفيف جزئي للعقوبات الاقتصادية التي تعمق أزمة الاقتصاد السوري وهذا الاجراء يعتبر بوابة لتدفق السيولة وبارقة أمل تنتظره سوريا ، كما تحتاج سوريا الى هوية اقتصادية واضحة لرسم السياسات العامة وأشخاص تكنوقراط في مراكز صنع القرار الاقتصادي .
واعادة الاعمار قد تتجاوز تكاليفها 400 مليار دولار ومصادر تمويلها المؤسسات الدولية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمساعدات الخارجية ، وقد تدفع الولايات المتحدة الى مراجعة العقوبات على سوريا وكان مسارها منذ عام 2011 بفرضها من قبل الولايات المتحدة وأوروبا وكندا وأستراليا بسبب انتهاكات حقوق الانسان وكرد فعل على سلوك الرئيس السوري السابق ، وتشمل العقوبات تجميد أصول وحظر التعامل المالي وتقييد السفر وعقوبات دبلوماسية استهدفت شخصيات أمنية وعسكرية وقطاعات اقتصادية حيوية .
وحسب خبراء دوليون فان استمرار العقوبات يؤثر على مستقبل الاقتصاد السوري ومن الصعب عليه تجاوزها في المرحلة الانتقالية ، ويمكن للمساعدات الدولية تسريع تعافي اقتصاد سوريا وكذلك للصناديق الدولية دعم مشاريع الاعمار الحيوية في سوريا .
و اعلن صندوق النقد الدولي عن استعداده لمساعدة سوريا في اعادة الاعمار مع المجتمع الدولي عندما تسمح الظروف
فيما الأمم المتحدة أشارت أنها ستنظر في رفع ” هيئة تحرير الشام ” من قائمة الارهاب اذا شكلت حكومة انتقالية شاملة تمثل مختلف أطياف الشعب السوري ، وأن الأزمة الانسانية في سوريا لا تزال عند ” مستوى صعب وخطير ” وأكثر من 70% من سكان سوريا بحاجة الى الدعم الانساني وأن سوريا بحاجة الى تدفق كبير للدعم ، وقد عاد أكثر من 50 ألف لاجئ منذ السقوط وتتوقع عودة مليون لاجئ الى سوريا من مختلف البلدان التي لجأوا اليها خلال ستة أشهر حتى منتصف 2025 ، فيما دعت منظمة الهجرة الدولية الحكومات الأوروبية لابطاء أي خطط لاعادة اللاجئين السوريين قسرا وعدم الاستعجال كون العودة المتسرعة قد تحدث صراعا داخل المجتمع السوري الهش وحالة عدم اليقين في سوريا تستدعي التحلي بالصبر .
فيما أشار الرئيس التركي أن أكثر من 12 مليون سوري اضطروا الى ترك منازلهم ، نازحين الى الداخل السوري أو لاجئين الى الخارج .
أما الاتحاد الأوروبي فانه من المبكر بحث مصير العقوبات على سوريا وبعض قادة الادارة السورية الجديدة ورفع العقوبات عن سوريا سابق لأوانه حاليا وتحديات كبيرة تواجه تحقيق الاستقرار في سوريا ، وتحدثت بريطانيا أنها بحاجة الى حكم يمكن الوثوق به وغير طائفي ويمثل جميع السوريين .
وصرحت الخارجية الأميركية أن لديها رؤية طموحة لسوريا الجديدة واستقرارها أولوية وتشكيل حكومة سورية وفق قرارات الأمم المتحدة ، ويجب أن لا تتحول سوريا الى ملاذ للارهاب وواشنطن ستمنع عودة وتمدد تنظيم داعش وتحمي حقوق الأقليات ولا تشكل تهديدا لمحيطها وتنتظر الأفعال لا الأقوال ، وتؤكد التزام واشنطن بأمن العراق الجارة لسوريا ومنع عودة تنظيم داعش اليها .
و الادارة الأميركية قد لا تغير سياستها قريبا بالعقوبات الاقتصادية وقانون قيصر وقوانين الكبتاجون تجاه دمشق لوجود معارضة بذلك في الكونغرس ، حتى يتم اتضاح تحركات الادارة السورية الجديدة وموقفها من الأفليات والمرأة .
وعلق الرئيس الأميركي المنتخب بأن تركيا نفذت عملية استيلاء غير ودية عبر سيطرة الفصائل المسلحة على سوريا وستمتلك قدرة التحكم بمجريات الأحداث في سوريا التي فيها الكثير من الأمور غير الواضحة .
وتطرأ تطورات متسارعة وكبيرة على المشهدين السياسي والعسكري في سوريا وملفات داخلية متشابكة تنتظر الحسم قبل تشكيل الحكومة السورية الجديدة وتواجه مخاطر الاستقطاب وتقع الادارة العسكرية الجديدة بين التطمينات الدولية والتحديات الداخلية ومخاطر التقسيم ، مع مساع اقليمية ودولية تمهيدا لتأسيس حكومة سورية تضم جميع الأطياف السياسية .
وقد أعلنت الحكومة السورية المؤقتة عزمها تجميد الدستور والبرلمان خلال الفترة الانتقالية وخطوات لاعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية وحل الفصائل المسلحة ودمجها تحت وزارة الدفاع ، وتحذر ايران من بث الفوضى والفتنة في سوريا وأنه يجب عليها احترام ارادة الشعب السوري وسيادة أراضيه وسلامتها .
وتنأى هيئة تحرير الشام بنفسها عن تنظيمي داعش والقاعدة وقطعت علاقنها بالقاعدة وأصبحت من الماضي ولا علاقة لها بأي تنظيمات أو جهات خارجية ولم تشارك في معارك العراق عندما انحرفت للطائفية ، وأن سوريا لن تكون منصة لمهاجمة أو اثارة قلق أي دولة عربية وأن سوريا منهكة من الحرب ولن تقاتل اسرائيل ، وتراهن على قوانين تعتمد على ” الشريعة ” لتعميمها على كل سوريا ولا مكان للطائفية في سوريا والاسلام ضمانة قانونية وتلمح الى تبني مخطط توسيع الشريعة ” العدل أساس الملك ” وتطالب برفع العقوبات عن سوريا بعد سقوط النظام السوري السابق .
وتوجه انتقادات من ان رئيس الهيئة ليس رئيسا منتخبا وقد يستغل ذلك بالاستحواذ على صلاحيات واسعة ، وانما يقود مرحلة انتقالية تفضي الى تشكيل حكومة دائمة واجراء انتخابات رئاسية عامة ووزراء الحكومة المؤقتة من هيئة تحرير الشام وتسيطر على المشهد في سوريا .
و يرى قانونيون أن سوريا مقبلة على تحول جذري من النظام المدني الى النظام الديني وتغيير مسار النظام القضائي الى أكثر تشددا .
وبدأ حراك في دمشق وعدة مدن سورية للمطالبة بمدنية الدولة ، ويطالب السوريون بدولة مدنية وعلمانية تمثل جميع السوريين واحترام المرأة في المجتمع .
وحسب الشبكة السورية لحقوق الانسان ، فقد قتلت أكثر من 29 ألف أنثى في سوريا وأكثر من 11 ألف أنثى معتقلة منذ عام 2011 وأكثر من 8000 أمرأة مكثت في السجون ، أما الأمم المتحدة فان 3،4 مليون أمرأة لاجئة و49% من سكان سوريا نساء .
وبالنظر الى التركيبة العرقية والدينية والتنوع في سوريا ، فان 74% من السكان هم من العرب السنة ، و12% من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس السوري السابق ، و6% من الأكراد و3% من المسيحيين ، و3% من الدروز ، و2% من التركمان والأرمن واخرون .
ويطالب الأكراد السوريون بضمان حقوقهم دستوريا والاعتراف بلغتهم لغة ثانية في سوريا ، واستعداد ادارة المناطق الكردية لتقاسم الموارد الطبيعية في مناطقها مع الحكومة المركزية في دمشق من النفط والغتز في مناطق الأكراد والسماح لها برفع العلم السوري في مناطقها حذف كلمة العربية لتصبح الجمهورية السورية بدلا من الجمهورية العربية السورية .
فيما تتجه تركيا للاعتراف بهيئة تحرير الشام بوصفها سلطة شرعية ، والاعلان عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي الى سوريا لأول مرة منذ كانون الأول 2010 سيرافقه فيها وفد وزاري كبير يضم رجال أعمال ومستثمرون ويطلب من القوات الكردية في سوريا الاستسلام أو الموت .
وتفاعل فنانون سوريون مقيمون في الخارج على اختلافاتهم مع السقوط وهنأوا السوريين ويساهمون في النقاش الدائر حول سوريا الجديدة ويتمنون أن لا تطول الفترة الانتقالية نحو دولة مؤسسات ويؤكدون أنهم سيعودوا الى سوريا قريبا ، ويتفائلون بمستقبلها الجديد وأن دور بارز سيكون لهم في بلدهم بعد أن هجروها أثناء فترة الحرب الى كل من مصر ودبي وتركيا .
وأعلن البنتاغون أن عدد القوات الأميركية المنتشرة في سوريا يصل الى 2000 جندي بأكثر من المعلن سابقا بعدد 900 جندي وذلك لدعم مكافحة داعش بينما ينتشر في العراق 2500 جندي ، مع التحذير العراقي من أن يستغل داعش الوضع في سوريا للعودة وقلقه من هروب عناصر داعش من السجون بسوريا مستغلين عدم استقرار الأوضاع الأمنية والتوترات في الشمال السوري ، وأن العراق يعمل على تقييم الأوضاع في سوريا لاتخاذ القرارات اللازمة .
ومن جانب حزب الله اللبناني ، فقد أشار أنه خسر أكثر المنافذ العسكرية حيوية بالنسبة له وهو المنفذ السوري وأن طريق امداد الحزب بالأسلحة من ايران مرورا بالعراق وصولا الى سوريا ولبنان انقطع وأن لديه منافذ بديلة ، ولا يستطيع الحكم على الحكام الجدد لسوريا قبل استقرارها وأن ينظروا الى اسرائيل كعدو وأن لا يطبعوا العلاقات معها .
و تظهر التقارير غضبا في المؤسسات العسكرية الايرانية بعدما فقدت طهران نفوذها في سوريا وقول قادة تلك المؤسسات أن ما حدث في سوريا درس يجب التعلم منه و سقوط الرئيس السوري والضربات الاسرائيلية ضد فصائل ايران جعلها تفقد الكثير من نفوذها ، وأن ايران تعول على ميليشيات موالية لها في العراق لاسترجاع نفوذها وأن أجواء سوريا ممهدة لاسرائيل لتوجيه ضربة جوية لمنشأت ايران النووية وأصبحت ايران في حالة ترقب وتقيد تحركاتها في المنطقة .
و أكد الحشد الشعبي العراقي الموالي لايران استعداده لأي احتمالات ميدانية في ظل تطورات سوريا في ظل المخاوف من انتقال ” السيناريو السوري ” الى العراق مشيرا الى أن ما حدث في سوريا يمثل درسا مهما للمنطقة ، وقد انسحبت الفصائل العراقية من مراكزها في سوريا دون أي مقاومة مع تلقي الحكومة العراقية ضمانات أميركية بعدم انتقال السيناريو السوري في العراق .
أما جماعة الحوثي في اليمن ، فقد أعلنت استمرارها في التصعيد واستهداف السفن وأنها في حرب مفتوحة مع اسرائيل ، فيما قال نتنياهو أن الحوثيين هم الذراع المتبقية والأخير للمحور الايراني في المنطقة .
وكشفت روسيا عن اتصالات مستمرة مع السلطات الجديدة في سوريا ، وتؤكد أن قواعدها فيها لها أهمية قصوى وأن الأميركيين يبالغون عندما يقولون أن روسيا خسرت في سوريا وقد تحققت أهدافها في سوريا بحضورها في المشهد السوري منذ عام 2015 بتدخلها عسكريا بناء على طلب الرئيس السوري واستجابت ، وقد استغلت روسيا حاجة الرئيس السوري للمساعدة وأنشأت قاعدتين في سوريا وشنت غارات على مناطق الفصائل المسلحة بهدف تعزيز حكمه .
ومع دخول الفصائل المسلحة دمشق أقنعت روسيا الرئيس السوري بالمغادرة بعدما خسر المعركة ، ونفى الكرملين وضع قيود على تحركات الرئيس السوري السابق في موسكو وتجميد أصوله العقارية .
ووفق التقارير الأميركية ، فان ثروة الأسد ” أقارب الأسد ” كانت تتمتع بنفوذ في سوريا وحصة في الاقتصاد ومحفظة أعمال كبيرة وسيطرة على ادارة مطار دمشق الدولي من خلال احدى شركاتها التابعة والترجيحات بأن مصدر الثروة هو الاستحواذ على الدولة وتجارة المخدرات وأن شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد كون امبراطورية قدرت بنحو 2،4 مليار دولار سنويا من تجارة المخدرات ، وفي موسكو علاقات أسرية وأصول واسعة النطاق وشراء 20 شقة يقيمة 30 مليون جنيه استرليني .
وأوقفت روسيا صادرات الحبوب الى سوريا بسبب ” عدم اليقين ” بشأن مستقبل البلاد وطرق الدفع لأثمانها ، فيما أبدت أوكرانيا استعدادها لتوريد الحبوب الى سوريا عوضا عن وقف التوريد الروسي .
وحسب خبراء عسكريون واستراتيجيون سوريون ، فان اسرائيل قضت على 90% من مقدرات وتجهيزات الجيش السوري وتحتل أراض سورية حاليا بعمق 250 كلم منها المنطقة العازلة والقنيطرة ومواقع مجاورة وجبل الشيخ عدا عن احتلال هضبة الجولان في حرب 1967 ، و أعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية أنها ستبقي قواتها على جبل الشيخ خلال فصل الشتاء .
أما أسباب الانهيار السريع للجيش السوري وهزيمته بعد حرب طويلة دامت لسنوات في سوريا ، فيعزوا خبراء عسكريون ذلك الى الاعتماد الشديد على قوات حليفة أجنبية لتسيير شؤون الجيش السوري وساهم في انهياره ، وتراجع الدعم الروسي مع انشغال موسكو في حرب أوكرانيا عزز انهيار الجيش السوري ، وانتشار الفساد في ادارة الجيش وتراجع روحه المعنوية ساهما في هزيمته وقوات المعارضة السورية كانت أضعف وأقل عددا قبل سنوات ، وهروب الجنود من ثكناتهم بسبب ضعف الأجور ، ورحيل المستشارين الايرانيين من سوريا جراء الضربات الجوية الاسرائيلية ، والحرب الاسرائيلية على حزب الله في لبنان والغارات على سوريا .