محاسب في مستشفى يختلس مليون دينار

كتب خالد العجارمة-

أصدرت الهيئة القضائية الثالثة المتخصصة بجنايات الفساد قرارًا، بالسجن بالأشغال المؤقتة خمس سنوات لمحاسب في مركز الحسين للسرطان لاختلاسه مليونًا وخمسة وعشرين ألف دينار.

وكان هذه القضية قد صدر في حكم سابق الا ان الاستئناف قد طلبت اعادة تكييف التهمة.

ووفق قرار الهيئة التي ترأسها القاضي الدكتور مرزوق العموش وعضوية القاضي فادي مصلح وبحضور مدعي عام النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور عاطف الخوالدة فإن المتهم كان يعمل محاسبا في الدائرة المالية في ذلك المركز منذ عام ٢٠١٦ .

وتشير التفاصيل بأن المتهم كان يقوم بصرف مبالغ مالية للأقسام بفواتير شراء حقيقية وسند صرف مالي، إلاّ أنه كان عند عودته كان يقوم بصرف سند مالي جديد بمبالغ مالية قيمتها أكبر من السند الحقيقي ليستولي على المبلغ الإضافي لحسابه الخاص.

وبينّت التحقيقيات أنّ المتهم اخذ يبحث عن مكان امن لوضع المبالغ الضخمة واستثمارها دون ان يلاحظ احد في حال انكشف امره.

ولجأ لشراء شهادات استثمار بالمبالغ المختلسة من أحد البنوك وتسجيلها باسم زوجته واستمر على هذا الحال لسنين، وعندما تم اكتشاف أمره قام بتحويل وإعادة سندات بقيمة ٤٨٩ الف و٧٣٨ دينارًا لعل وعسى ان تخفض العقوبة عنه.

وبعد انكشاف افعاله تم تشكيل لجنة داخليه في المستشفى ومن ثم حول لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد التي تولت امر التحقيق معه ليتبين ان الاموال التي اختلسها كان جزء كبير منها باسم زوجته على شكل سندات استثمار بينما وزع المبلغ على اماكن اخرى.

واسند مدعي عام النزاهه تهمة الاختلاس حيث قررت المحكمة تجريم المتهم بالسجن خمس سنوات بالأشغال المؤقتة واعادة كامل المبلغ المختلس مليون و ٢٥ الف دينار اضافة لتغريمه مبلغ ٥١١ الف دينار كونه اعاد ٤٨٩ الف دينار سابقا من اجمالي المبلغ المختلس .

الرأي