سيدة البندورة بالمناسبة ذات أصول أرمنية، وحديثها بسياق حفاظ الأرمن على هويتهم الثقافية، وعاداتهم وتقاليدهم الى جانب اندماجهم بالمجتمع الاردني بجوانب تجارية، ومهنية، وزراعية..
والحلقة بالمناسبة منذ أسبوعين، وجزئية البندورة جاءت في سياق ان السيدة تذكر افضل أيامها في الاردن، خلال إقامتها بسن الطفولة في الكرك وغور الصافي، وما قالته دون اجتزاء أو محاولة ايحاء، ان عمان لم تكن تعرف البندورة ما قبل عام 1948، وربما قصدت انها لم تكن منتشرة، وحاول جدها زراعتها في عمان، ففشلت فجرب زراعتها بالكرك فلم تثمر، وان اورقت بذورها، فكانت التجربة بالغور لتحقق نجاحا لافتا، جعله يجمع أقاربه احتفاء بهذا المنجز، ليعملوا معه في اراض شاسعة بالاغوار..
المحاورة (مقدمة الحلقة) بالمناسبة، لم تخض بتفاصيل اكثر، ولا نعزو ذلك لغياب النباهة، اذ لربما لعبت اللغة العربية المكسرة للسيدة المستضافة، دورا في تجاوز المحاورة لتفصيلات أثناء الحوار لايخطر بالبال التوقف عندها، بمعنى انها لم تلتفت لجزئية قد تحمل الكثير من التأويلات، وتنزلق عبر مواقع التواصل الى تفسيرات واستفزازات، وتنمر على سيدة فاضلة، لايملك المرء الا ان يستلطفها، ويجد كلامها محببا، ويعرض لجوانب من عادات وتقاليد، في الاعياد وطقوسها، وحلوها، وثقافة جزء من النسيج الاجتماعي الاردني عنوانه ” الارمن” الذين لجأوا للبلاد، ذات اضطهاد.