نجا سائق لودر تابع لوزارة الأشغال العامة بأعجوبة بعد أن هوى به اللودر في وادٍ أثناء تأديته مهمة رسمية كُلّف بها من قبل مدير إحدى مديريات الأشغال.
وبحسب ما كشف عنه الصحفي فارس الحباشنة عبر منشور على صفحته الشخصية، فإن السائق كان قد أبلغ مديره بعدم صلاحية الآلية للاستخدام وضرورة صيانتها، إلا أن طلبه قوبل بالتجاهل، ليتم تكليفه رغم ذلك بتنفيذ المهمة. وكانت النتيجة أن اللودر سقط في وادٍ، في حين نجا السائق بفضل العناية الإلهية.
وأشار الحباشنة في منشوره إلى أن الحادثة تزامنت مع مشاركة وزير الأشغال العامة في مأدبة غداء مع عدد من النواب الحزبيين في نادي موظفي الوزارة، ما أثار تساؤلات حول أولويات الوزارة وإجراءاتها في متابعة سلامة العاملين ومعداتها.
وأكد الحباشنة أن هذه الواقعة ليست حادثة فردية، بل تعكس واقعًا أوسع داخل الوزارة، حيث يواجه الموظفون يوميًا تحديات مماثلة، محذرين من أوضاع خطرة دون أن تجد تحذيراتهم آذانًا صاغية. كما تساءل عما إذا كان الوزير سيبادر إلى الاعتذار من السائق، في إشارة إلى ضرورة تحمل المسؤولية عن الإهمال الإداري الذي كاد يودي بحياة العامل.