زياد الرفاتي
يأتي اللقاء التشاوري الأخوي غير الرسمي الذي عقد بالرياض الجمعة الحادي والعشرين من شباط الجاري بدعوة من سمو ولي العهد السعودي لقادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر وحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله في سياق اللقاءات الودية الخاصة والعلاقات الوثيقة وتعزيز التعاون والتنسيق الخليجي الأردني المصري الاستراتيجي .
ووفقا للتقارير الاعلامية ، فقد بحث اللقاء أمن واستقرار الدول العربية والحفاظ على الأمن القومي العربي ، وانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية ، ومستقبل قطاع غزة ببحث خطة اعادة الاعمار ورفض تهجير الفلسطينيين ودعم الورقة المصرية بشأن ذلك وازالة الخلاف مع الرئيس الأميركي ، والتنسيق المصري القطري بشأن غزة ومستقبل القطاع بعد اليوم التالي ، ومواقف وتصريحات نتنياهو تجاه التهجير الى دول عربية واخرها حديثه باقامة دولة فلسطينية في السعودية ، ودعم سوريا ببحث رفع العقوبات واسناد الشعب السوري ، ومساندة العراق ضد الارهاب ، ودعم اليمن بتحقيق حل سياسي وشامل .
وعلى الصعيد الاقتصادي بين السعودية والأردن ، فان التبادل التجاري بين البلدبن يشهد زخما كبيرا وشراكة استراتيجية وتكامل اقتصادي وبلغت الصادرات السعودية الى الأردن 988 مليون ريال عام 2024 أما الصادرات غير النفطية فبلغت 643 مليون ريال ، ووارداتها من الأردن 492 مليون ريال .
أما التبادل التجاري بين السعودية ومصر ، فقد بلغ 48 مليار ريال بصادرات سعودية الى مصر بقيمة 28 مليار ريال في 2024 وواردات سعودية من مصر بقيمة 20 مليار ريال .
ووصلت الاستثمارات السعودية في مصر الى 127 مليار ريال والاستثمارات المصرية في السعودية 19 مليار ريال
وبلغت القروض السعودية لتمويل مشاريع في مصر 3 مليارات دولار ، وودائعها لدى البنك المركزي المصري 10 مليار دولار .
وعلى صعيد الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية ، فقد أعلن وزير الاستثمار في العشرين من الشهر الجاري أنه تضاعف ثلاث مرات منذ اطلاق رؤية السعودية 2030 في عام 2017 .
و شكر رئيس دولة الامارات بعد انتهاء اللقاء القيادة السعودية على تنظيم اللقاء الأخوي ، فيما قال أمير دولة الكويت أنه لقاء ودي عربي يعكس مكانة السعودية ودورها الرائد وفي ظل ما تشهده المنطقة من تحديات بالغة التعقيد لا سيما القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني ونتطلع لتوحيد وجهات النظر حول القضايا المشتركة بما يضمن مستقبلا أفضل لدولنا .
و تراجع ترمب عن خطته بالتهجير الجمعة قائلا ، لن أفرض خطة التهجير ومن الخطأ عدم تنفيذها وسأكتفي ” بالتوصية ” بعد الرفض الأردني المصري وقد تفاجأت به .
فيما دعت الأمم المتحدة بعد انهاء القادة العرب مباحثات الرياض لاحراز تقدم لحل الدولتين .
وعلى الصعيد السوري ، أشارت الى أن الاقتصاد يواجه انهيارا غير مسبوق والناتج المحلي الاجمالي 6 مليارات دولار في 2024 وتكلفة اعادة الاعمار 400 مليار دولار وسوريا بحاجة الى 34 مليار دولار من الاستثمارات وستحتاج الى 50 عاما لاستعادة اقتصادها الى مستويات ما قبل الصراع ، وسوريا الجديدة بحاجة الى رفع العقوبات الاقتصادية حيث تأثير الرفع في تحفيز النشاط الاقتصادي وانتعاش الانتاج الزراعي وتنشيط قطاع الخدمات وتعزيز فرص العمل واعادة بناء البنية التحتية وعودة المهجرين واللاجئين وعودة رؤوس الأموال وتحسن طفبف في قيمة الليرة السورية واسترداد أصول مجمدة في الخارج بقيمة 400 مليون دولار ستساهم في دعم الاصلاحات ودفع الرواتب .
ورفع الاتحاد الأوروبي في اجتماعه الاثنين العقوبات على قطاعات النفط والغاز والكهرباء والنقل في سوريا والخطوط الجوية السورية ومصارف سورية ، وبما يسهم في اعادة الاعمار .
وعلى الصعيد العراقي ، وحسب تقارير صحفية فان واشنطن تضغط على العراق لاستئناف صادرات النفط من اقليم كردستان المتوقفة منذ سنتين لخلافات بين بغداد والاقليم حول عائدات النفط المباع حيث تطلب الحكومة المركزية في العاصمة العراقية من الاقليم تحويلها اليها ، ويأتي الضغط للتعويض عن امدادات النفط الايراني حيث تهدف الى فرض سياسة الضغط الأقصى على ايران بحظر تصديره الى الصفر ، وتهدد بغداد بمواجهة عقوبات .
ويقوم الاقليم بالتصدير عبر ميناء جيهان التركي ، وتعتبر ايران المشتري الرئيسي له اضافة الى الصين والهتد .
وأعلنت وزارة النفط العراقية السبت أنها استكملت اجراءات استئناف تصدير النفط المنتج باقليم كردستان في غضون سبوع وستتسلم بغداد 185 ألف برميل يوميا من الاقليم كمرحلة أولى من أصل حجم انتاج حقول النفط البالغة 300 ألف برمل يوميا والمتبقي للاسخدامات المحلية في الاقليم ، نافية وجود ضغوط أميركية .
فيما يرى الوفد التفاوضي للاقليم مع الحكومة المركزية في بغداد أن استئناف تصدير النفط مرهون بحل النقاط العالقة بينهما وتعديل الموازنة العراقية لتأمين دفع رواتب موظفي الاقليم شهريا والمتأخرة لأشهر .
وبدأت أصوات في الحزب الجمهوري تتحدث أن ترمب لن ينسى أولئك الذين داسوا على العلم الأميركي وسنعمل على ايقاف التمويل الأمريكي للعراق ، فيما دعا مستشار الأمن القومي الأسبق ترمب الى جعل العراق يدفع ما أنفقته الولايات المتحدة على الحرب هناك حيث النفط العراقي يتدفق لصالح روسيا والصين وغيرهما من خصوم الولايات المتحدة بدلا من التدفق الى أميركا كمدفوعات يسددها لقاء ما أنفقته واشنطن على حربه .