قام الدكتور أشرف فالح الزعبي والدكتور أمجد عمر الصفوري وبالتعاون مع دار وائل للنشر والتوزيع في اصدار كتاب الذكاء الاصطناعي في الإعلام 2021 الذي يسلط الضوء على هذا المصطلح الجديد والمجهول القادم حول كل حياتنا إلى حياة رقمية.
الدكتور أشرف الزعبي أستاذ الإعلام والمخرج التلفزيوني، قال: إنه أصبحنا ارقاماً في هذا الفضاء اللامتناهي – فما هو الذكاء الاصطناعي وخاصة في مجالات الإعلام؟ وقد تردد إلى اسماعنا الكثير الكثير من العبارات التي نسمعها كل يوم مثل، عالم من الخيال، وكل شيء أصبح واقعا، والعالم بين يديك، العالم تحول لقرية كونية الكترونية، سيحتل الرجل الآلي العالم قريباً.
وأضاف:” أن الصحافة الورقية ستنتهي وتأتي الالكترونية وينتهي دور البشر لتكون الآلة بديلاً عنه، ولن يكون هناك سينما أو تلفزيون سنكون نحن الفرجة وسيحل الذكاء الاصطناعي ويلعب دوره الرئيس، فهل فعلا ما نسمعه سيكون حقيقة بعد حين؟”.
نعم، لقد أحدث الذكاء الاصطناعي تحوّلاً في القطاع الإعلامي وصناعة الترفيه، وبما يقود إلى تبدُّل كامل في المشهد بدءاً من صناعة المحتوى وصولاً إلى تجارب المستخدمين، وشهد هذا القطاع تغييرات هائلة خلال العقد المنصرم، مع صعود التقنيات الرقمية مما أدّى إلى ظهور خدمات النشر المكتبي (desktop publishing)، والفيديو حسب الطلب، والبوابات الإخبارية الإلكترونية، والمباشر(streaming) وهذا ما يتم تداوله الآن في كافة منصات الصحافة الرقمية والالكترونية والصحافة المرئية والمكتوبة.
وتابع” انه بهذه الكلمات والعبارات المبتورة بدأ الحديث عن القادم والتي بدأت تتضح معالمه رويدا رويدا، فمن الصناعة الكمبيوترية إلى الصحافة الالكترونية ومنها إلى المحرر الآلي ومن تمثيل الذكاء الاصطناعي بكافة اشكاله الإلكترونية إلى صناعة المذيع الروبرت…الخ
ومع دخول الذكاء الاصطناعي في الإعلام والاعتماد عليه، بداءة الصحافة المقروءة والإلكترونية والسمعي والبصري يتم من خلال الذكاء الاصطناعي في الإعلام ليصبح ركيزة أساسية من ركائز الصناعة الإعلامية في كافة أنحاء العالم فتارة نرى الروبوت الذي يعد خبرا أو يكتب قصة خبرية وتارة أخرى نراه مذيعاً يقدم نشرات الاخبار وأخرى نراه في موقع الحدث … والسؤال المهم … أين سيصل الذكاء الاصطناعي في الإعلام وهل سيتم الاستغناء عن الكوادر البشرية ليحل مكانه الروبرت الآلي؟.
“ومن هنا وفي هذا الكتاب سيتم تسليط الضوء على أهم ما تم التوصل اليه العلم الحديث من تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجالات المختلفة. أما التركيز الأكبر فيسكون على ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي في الإعلام، لأن الإعلام الركيزة الأساسية لنشر كل ما توصل اليه العلماء، أضف لذلك فقد دخل الذكاء الاصطناعي في الإعلام وأصبح الاعتماد عليه، فكل الصحافة المقروءة والإلكترونية والسمعي والبصري يتم من خلال الذكاء الاصطناعي في الإعلام وهو الركيزة الأساسية من ركائز الصناعة الإعلامية في كافة أنحاء العالم”.
يتكون الكتاب من ثلاث فصول وعدد صفحاته 544:
الفصل الأول… الذكاء الاصطناعي تاريخه، تعريفه، مجالاته المختلفة، استخداماته، وربطه بالإعلام.
الفصل الثاني: التعليم عن بعد ومنصاته، والتعلم عن بعد بزمن مرض كورونا، وسيطرة الذكاء الاصطناعي عليه والدور الإعلامي الذي لعبه في هذه الجائحة.
الفصل الثالث: الإعلام وشبكات التواصل وربطه بالذكاء الاصطناعي، وآخر ما توصل اليه العلم بالإعلام متمثلة بالذكاء الاصطناعي في الإعلام… وقد قام الدكتور الزعبي والصفوري في ابتكار مجموعة من النماذج الإعلامية إضافة إلى النموذج الشامل المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في الإعلام… مع الخاتمة والمراجع.