“خطاطبة ” يا لجنة التحديث ” انتوا ساووا اللي بدكوياه، واحنا كحكومة بنساوي اللي بدنياه “

ما علينا ..

زمان ، حين التحقت بخدمة العلم ، في احد معسكرات منطقة خو بالزرقاء ، قبل اسبوع من بدء البرنامج التدريبي العسكري، ومدته ثلاثة أشهر، كان الالتحاق مسموحا مبكرا قبل شهر من بدء البرنامج ، ولاعتبارات ” اربط بدري ، بتفك بدري ” اي ان اسبوع البداية، وان خلا من التدريب ، الا انه محتسب ضمن سنتي الخدمة، واليوم الذي تتجند فيه ، تنتهي خدمتك فيه بعد سنتين ..

المدربون وقتها بسرية التدريب ، كانوا يخضعون سرية المكلفين لطابور أشغال، فكان اول عمل قمنا به تنظيف مجرى قناة مائية صغيرة ، ان لم تخنِ الذاكرة ، كانت خالية من الماء ، وعملنا كان ان نجمع الحصى منها ونسلسلها على جانبها، فيما كان طابور الأشغال في اليوم الثاني مع مدرب آخر، ان ضعوا حصى السنسلة داخل القناة ، ووقتها استوضحت بطرق التفافية لا اعتراضية ، كون الاعتراض مرفوض ، وقد يفضي الى الحبس او الحجز ومنع الاجازة، فقيل لي ان فلسفة الجندية، تقتضي ان لا يشعر العسكري ولو للحظه ، ان يومه خال من اي مهام ، وان وجوده ضروري لواجبات وطنية مطلوبة ..

حتى نختصر ، حكاية لجنة الإدارة المحلية في اللجنة الملكية ، وربما اللجنة الرئيسية كلها ، يبدو انها تمارس دور سنسلة الحصى وترتيبها على جانب الطريق او القناة ، فيما وجهة نظر الحكومة ردمها ووضعها داخلها ريثما يبدأ ” البرنامج ” وما حد يسألني شو البرنامج ، وان كنت اعتقد ان خمسة أشخاص فقط الذين يعرفون تفاصيله، كما تفاصيل الأشياء الاخرى ..

#وخمسة بعين اللي ما يصلي عالنبي