يعتبر عيد الفايز احد ابرز الشخصيات الوطنية التي كان لها باع على المستوى الحكومي، كما كان لها شأن فى الحاضنه الشعبيه، وهذا ما جعله مميز فى حضوره على الصعيد الرسمي والشعبي لما يمتلكه من كاريزما قريبة من العامة، كما يعتبر معالي ابو سداد قامة وطنية بارزة أدت رسالتها تجاه الأردن وقيادته بكل أمانة ونزاهة فاستحقت التقدير من القيادة الهاشمية والتكريم بالإشادة والثناء من الكل الوطني على تنوع مشاربه وامتداد حواضره، وهذا ما ميزه وميز ادائه وجعله يحظى بمناصب عدة حكومية في وزارة العمل ووزارة الشباب كما فى وزاره الداخليه، وايضا لرئاسة مؤسسات أهلية من خلال قيادته لمجالس إدارات جامعيه كما فى جامعه الزيتونه، وأخرى تنموية فى الموانىء العربية والضمان الاجتماعي، كما شارك رحمه الله عضوا فى العديد من الاتحادات والشركات الاهليه الاردنيه والعربيه.
والمجتمع الأردني وهو يفقد شخصية محبوبة عريقة النسب من عشيرة الفايز وقبيلة بني صخر راسخة الأمجاد ووارثة الظلال وعالية البنان، فإنه ليعزى نفسه بفقدان معالي ابو سداد الذى حمل لواء الخدمه بتفان وعمل من أجل على الأردن وعرشه المفدي باتقان، عندما جسد عبر أداء مسيرته عناوين عديدة جمعت بين الأصالة والمصداقية والأمانة وكرامة النفس وحسن الجواد، جامعا رحمه الله بشخصه الكريم المعطاء بين البداوة العربيه الاصيله والطابع المدني الحديث بمنهجية اتزان قويم.
وهذا ما جعل من شخصية معالي عيد الفايز تشكل علامة فارقة يميزها حسن السيرة وعبق المسيرة، وإذ كان يشاركني الرأي حين نلتقى بقول فلنحرص على الوطن والعرش حرصنا على قيمنا وعروبتنا وديننا الحنيف، كيف لا ونحن من حملة العرش نحمل إرثا عروبيا ورسالة هاشمية حَملُها تشريف ما بعده تشريف، وهي المنهجية التي راح معالي ابوسداد يخطها بأدائه ويبينها فى المناسبات الاجتماعية في الجاهات كما في اللقاءات.
إن المجتمع الأردني وهو يترحم على المكرم عيد الفايز، فإنه ليبتهل إلى الله جلة قدرته ان يسكن فقيد الاردن عيد الفايز في جنات النعيم وان يكون في حاضره الصديقين المكرمين، فلقد كان رحمه الله كريم وجواد والله يحب الكرام، وكما كان عزيز النفس والله يحب المحسنين، كما كان رحمه الله صادق الوعد والله يحب الصديقين، وهو وفي العهد والله يحب المخلصين، وهى الصفات التى تؤهله ليحظي بعظيم تكريم، وهو ما يرجوه الشعب الاردني الواحد الموحد خلف قيادته الهاشمية من لدن اللطيف الرحمن الرحيم.