#الأمن_العام_الأردني_تضحية_وعطاء بقلم .د.عاكف_الجلاد

#الأمن_العام_الأردني_تضحية_وعطاء

بقلم #عاكف_الجلا

جهاز الأمن العام الأردني محطة وطنية عزيزة، تعود جذورها إلى عام 1921، حين بدأ أولى خطواته بالتزامن مع نشأة الدولة الأردنية الحديثة.

واليوم، وبعد مرور 104 أعوام، لا تزال هذه المؤسسة الأمنية الراسخة كالجبال تمثّل رمزاً للسيادة، وعنواناً للأمن، وركناً أساسياً من أركان استقرار الوطن واستمرارية الدولة.

لقد تأسس جهاز الأمن العام على قيم الانضباط والمسؤولية والولاء، وسار بخطى ثابتة في ظل الرعاية الهاشمية المتواصلة، بدءاً من جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول، طيب الله ثراه، وصولاً إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي أولى المنظومة الأمنية جلّ الاهتمام والدعم، تعزيزاً لدورها ورسالتها، وتحديثاً لأدواتها وقدراتها.

لم يعد الأمن العام مجرد مؤسسة لحفظ النظام، بل تحوّل إلى منظومة أمنية متقدمة، تواكب التطورات التقنية والمجتمعية، وتقدّم نموذجاً فريداً في الأداء الأمني والإنساني.

فقد توسعت مهامه لتشمل مجالات حيوية، من مكافحة الجريمة ، إلى حماية الأسرة والطفولة، الى التعامل مع الأزمات والكوارث، وصولاً إلى التصدّي للجرائم الإلكترونية والتهديدات الحديثة.

وشهد الجهاز خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية كبيرة مع دمج قوات الدرك والدفاع المدني تحت مظلة واحدة، ما عزز من فعاليته، ورفع مستوى التنسيق والجاهزية، ليصبح نموذجاً يُحتذى في التكامل المؤسسي، والاستجابة السريعة، والعمل الموحد في سبيل حماية الأرواح والممتلكات.

وما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا رجال صدقوا ما عاهدوا الله والوطن عليه ، رجال يقفون على مدار الساعة في ميادين الواجب، في المدن والقرى، وعلى الحدود والطرقات، يقدمون أرواحهم فداءً لأمن الأردن واستقراره، ويؤدون رسالتهم بصمت وعزيمة لا تلين.

ونستذكر بكل فخر تضحيات الشهداء الأبرار من منتسبي الأمن العام، والعاملين والمتقاعدين الذين سطّروا على امتداد العقود، أروع صور الانتماء والولاء.

مسيرة لا تزال تتجدد كل يوم في وطن أراده الهاشميون منيعاً، وآمناً، ومزدهراً.

كل عام ومديرية الأمن العام بخير،
ودام الأردن واحة أمن وأمان، تحت راية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه .