مزارعو الجفر يناشدون بوقف “القرارات المجحفة”: رسوم المياه تهدد أرزاقنا

خاص

أطلق عدد من مزارعي منطقة الجفر في محافظة معان نداءً عاجلاً للجهات الرسمية، طالبوا فيه بوقف ما وصفوه بقرارات مجحفة تهدد مصدر رزقهم الوحيد، والمتمثلة بفرض رسوم مقدارها عشرة قروش عن كل متر مكعب من المياه المستخدمة في الزراعة، إلى جانب استيفاء بدل حفر عن كل متر طولي من الآبار.

وأشار المزارعون، في شكوى وصلت إلى موقع “الشعب نيوز”، إلى أن الآبار التي يعتمدون عليها في ري مزروعاتهم حاصلة على إرادة ملكية سامية منذ عهد المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، والتي تنص بوضوح على عدم فرض أي رسوم أو أثمان على استخدام هذه المياه.

وأكدوا أنهم ليسوا مستثمرين أو أصحاب رؤوس أموال، بل أبناء قرية نائية تقع ضمن جيوب الفقر، وتعتمد الزراعة كمصدر دخل رئيسي وأسلوب حياة. وأضافوا أن الظروف المناخية القاسية التي تعاني منها المنطقة، إلى جانب ضعف الخدمات، فاقمت من التحديات التي يواجهونها بشكل يومي.

وبيّن المزارعون أن المياه المستخدمة في الزراعة هي مياه كبريتية مالحة تحتوي على بكتيريا، ولا تصلح للاستخدام البشري، ومع ذلك يتم استغلالها في الزراعة لعدم وجود بدائل أخرى.

وحذروا من أن فرض الرسوم على هذه المياه سيشكل عبئاً ثقيلاً عليهم، وقد يؤدي إلى تراجع نشاطهم الزراعي وربما توقفه بالكامل، ما ينذر بفقدانهم لمصدر رزقهم الوحيد.

وطالب مزارعو الجفر الجهات المعنية بضرورة الالتزام بالإرادة الملكية التي منحتهم حق استخدام المياه دون مقابل، داعين إلى الاستماع لمعاناتهم واتخاذ قرارات عادلة تراعي أوضاعهم الاقتصادية الصعبة وتساهم في دعم صمودهم على أرضهم.