يأتي عيد العمال كل عام ليذكرنا بأن وراء كل إنجاز، مصنع، طريق، مستشفى، أو حتى سلة خبز على الطاولة، هناك عرق إنسان. عرقُ عاملٍ قد لا يعرف اسمه أحد، لكنه موجود في كل تفاصيل حياتنا.
هذا اليوم ليس مجرد عطلة رسمية أو مناسبة رمزية. إنه وقفة إجلال للذين يقفون يوميًا، في الورشات والمصانع والمزارع والمكاتب، يتحملون صعوبات العمل من أجل لقمة عيش كريمة، ومن أجل استمرار الحياة.
عيد العمال هو مناسبة لنسأل أنفسنا: هل نمنح عمالنا ما يستحقونه؟ هل نضمن لهم بيئة عمل لائقة، وأجرًا يكفيهم، وكرامة لا تُمس؟
الإجابة عن هذه الأسئلة لا يجب أن تبقى شعارات في الخطب، بل أفعالاً في السياسات والتشريعات.
في زمن الأزمات الاقتصادية والحروب والتغيرات المناخية، يبقى العامل هو الطرف الأضعف، والأكثر تضررًا.
في عيدهم، لنرفع الصوت معهم. لا منّة في حقوقهم، بل واجب. فبدونهم، لن يدور دولاب الحياة.
كل عام وعمال العالم بخير.