الحسين إربد: “نحن هنا”ويكسر الثنائية العمّانية السمجة: من فيصلي ووحدات!

باسم سكجها

 

يُزعج كلامي في السياسة البعض، ويُزعج حديثي في الرياضة البعض أيضاً، ولكنّني أظلّ أقوله وأمري إلى الله، وأعلن الآن فرحي للسنة الثانية على التوالي بفوز “الحسين إربد” بالدوري!.

المسألة لا تتعلّق بـ”شمّلت والنية إربد”، ولكنّها تحمل معنى الخروج من الاستئثار العمّاني لكلّ شيئ في البلاد، وبصراحة فقد صارت ثنائية الفيصلي والوحدات الكروية مُزعجة، بما حملته من كراهة وطنية!.

عمّان تحتكر كلّ الأمور، من خدمات، واهتمامات في مطلق الأحوال، والطريف أنّ العمّاني هو الذي يشكو، وأهل المحافظات هم الذين يكظمون الغيظ، ويسكتون على الظلم!

ضمن هذه الخانة أرى فوز الحسين إربد بالدوري، فهو وللسنة الثانية يُعلن أنّ عمّان ليست هي مبتدى ومنتهى الأمور الأردنية، بل هناك غير العاصمة في البلاد، وليس الفيصلي والوحدات هم المختصر!.

ذلك الاحتكار العمّاني يعكس عكس التحديث السياسي، حيث اللامركزية عنوان مقبل، وهكذا وباختصار فالمدن الأخرى تُعلن رفضها لذلك الواقع الأليم، وتُقدّم ولو من خلال كرة القدم صرختها القائلة:نحن هُنا!.

العجيب في الأمر أنّ المنتخب الأردني يضمّ في غالبيته لاعبين من خارج عمّان، ولكنّ العاصمة تحتكر القرارات، وتستأثر بالدعم، وبطبيعة الحال فكلامي حول الرياضة ليس بريئاً، فالسياسة ضمن سطوره، وللحديث بقية!..