شركة الفوسفات الأردنية: عمود اقتصادي وشريك في التنمية الوطنية.. فيديو

عمّان – خاص
تُعد شركة مناجم الفوسفات الأردنية إحدى الركائز الاستراتيجية للاقتصاد الوطني، حيث لعبت على مدى عقود دورًا محوريًا في دعم عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز استدامتها داخل المملكة. ومع حفاظها على نهج الربحية، حرصت الشركة على ترسيخ قيم المسؤولية الاجتماعية، لتغدو نموذجًا متقدمًا في التوازن بين البعد التجاري والدور الإنساني.
دور اقتصادي راسخ
تُشكل صادرات الفوسفات ومشتقاته أحد أهم مصادر الدخل القومي الأردني، لما توفره من دعم مباشر للخزينة العامة وتعزيز احتياطيات المملكة من العملة الأجنبية. ومن خلال التحديث المستمر لعملياتها الإنتاجية وتبني أحدث تقنيات التعدين، نجحت شركة الفوسفات في ترسيخ مكانة الأردن كواحد من أبرز اللاعبين في السوق العالمية للفوسفات.
مساهمات تشغيلية واسعة
تُعد الشركة من أكبر المؤسسات المُشغّلة في القطاع الخاص، حيث توفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ما يسهم في خفض معدلات البطالة وتحريك عجلة التنمية، خصوصًا في المناطق التي تحتضن مرافق الإنتاج كالرصيفة، الحسا، والشيدية. وتعكس هذه المنظومة التشغيلية التزام الشركة بدورها التنموي في المجتمعات المحلية.
التزام مجتمعي متجذر
لم تكتفِ “الفوسفات الأردنية” بمساهماتها الاقتصادية، بل حرصت أيضًا على إحداث أثر إيجابي ملموس في حياة المواطنين من خلال تبنّي برامج نوعية في قطاعات التعليم، الصحة، والبنية التحتية. فقد أسهمت في إنشاء وصيانة مدارس، وقدّمت منحًا دراسية للطلبة المحتاجين، إلى جانب دعمها المستمر للمراكز الصحية والمستشفيات في مختلف مناطق المملكة.
مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات
رغم ما شهدته الأسواق العالمية من تقلبات في أسعار الفوسفات وارتفاع كلف الإنتاج، تمكّنت الشركة من تجاوز هذه التحديات بفضل خططها الاستراتيجية، التي شملت إعادة هيكلة شاملة وتوسيع نطاق أسواق التصدير. هذا التوجه عزّز من قدرتها التنافسية وحافظ على مكانتها الريادية إقليميًا ودوليًا.
نحو استدامة شاملة
تتبنى الشركة اليوم استراتيجية طموحة ترتكز على الاستدامة بمفهومها البيئي والاجتماعي، من خلال توظيف تقنيات تعدين صديقة للبيئة، والتوسع في برامج التنمية المجتمعية، ما يعكس حرصها على النمو المتوازن بين الربحية والالتزام الأخلاقي.
خلاصة
تجسّد شركة الفوسفات الأردنية قصة نجاح وطنية بامتياز، تجمع بين الأداء الاقتصادي المتقدم والمسؤولية الاجتماعية النبيلة. ومع استمرارها في التحديث والتطوير، تواصل الشركة تأكيد مكانتها كرمز اقتصادي وطني، وشريك أساسي في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للمملكة.