سمية الحاج عيد
في مشهد الإدارة الأردنية، يبرز الدكتور الذنيبات كشخصية وطنية مميزة ، تجمع بين الحكمة والريادة. و الإدارة الحصيفة، استطاع أن يحدث تغييرات نوعية في وزارة التربية والتعليم، مما ساهم في تحسين جودة التعليم ومخرجاته وإخراج جيل من الشباب والشابات القادرين على استيعاب فكرة التحدي والمثابرة في تحقيق الأهداف والصلابة التي تخلق القوة لاستكمال طريق بناء مستقبلهم وبناء أردن غنيّ بالمبدعين والمفكرين والمثقفين الحقيقيين.
كوزير للتربية والتعليم، أطلق الدكتور الذنيبات شرارة التطوير، فجدد المناهج التعليمية وعزز مهارات الطلبة، ليكون بذلك حجر الأساس في بناء جيل جديد من المتعلمين الأردنيين القادرين على المنافسة في سوق العمل العالمي.
سجّل معالي الذنيبات إسمهُ بحروف يصعب محوها من ذاكرة الأردنيين خاصة من كان لأبنائهم نصيب في خوض مرحلة امتحان الثانوية العامة أثناء فترة وزارته ،
وقد مررت بهذه التجربة شخصياً وأتحدث من قلب الحدث كما يُقال،
حين تشرفت بلقاء معالي الدكتور محمد الذنيبات بعد أن تخرجت ابنتي من الجامعة الأردنية قلت له ،
“لي عندك حق عرب معاليك”
قال لي “ابشري”
” ابنتي من طلاب توجيهي ٢٠١٤”
ابتسم وسألني ” كم كان معدلها”
٨٥.٥ %
أجابني ممازحاً ” اعمليلها حفلة سبع ليالي”
الأردنيون يحتفلون بعزيز العائلة إذا تزوج سبع ليالي دلالةً على فرحهم بالحدث العظيم
لقد كان يعلم أن مخرجات هذا العام من الثانوية العامة كانت لطلاب مميزين يستحقون الوصول الى مقاعد الدراسة الجامعية فقد صنع التحدي بنفسه وعرف أن تجاوزه يستحق احتفالاً يعادل فرحة العرس.
كرئيس لمجلس إدارة شركة من أهم وأقوى الشركات الأردنية “الفوسفات الأردنية”، يعمل معاليه على تحسين أداء الشركة وتعزيز دورها كداعم ورافد أساسي للاقتصاد الوطني. وبفضل خبرته الواسعة و ريادته الفذة، وكوكبة من المخلصين لعملهم كما هم لوطنهم من الإدارة التنفيذية الفاعلة برئاسة رائدها المهندس عبد الوهاب الرواد والعاملين بالشركة على اختلاف مهامهم ومواقع عملهم استطاع معهم يداً بيد أن يقودها نحو آفاق جديدة من النمو والازدهار.
فقد تميّز الدكتورالذنيبات مرة أخرى بقدرته على الجمع بين الحكمة والحلم والحزم ، فهو خبير الإدارة الذي يدرك أهمية التغيير والتطوير، والذي اذا وقعت على عاتقه مسؤولية أو أُنيطت به مهمة وطنية نعلم أنه يعمل على تحقيق ذلك بكل عزم وتصميم.
إن إنجازاته ومساهماته في قطاع التعليم والاقتصاد الوطني والإدارة تجعله نموذجًا يحتذى به للقيادات الشابة في الأردن.