جيل الأمس أرجل عارية وهمم عالية وعيونهم تشع بالأمل… كان لديهم طموح مشروع ينتظرهم …القناعه مغروسه في أنفسهم الجميلة البسيطه… فكانوا يقدرون ما يقدم لهم من إمكانيات بسيطه ، ويقدسون مقدميها من الأباء والأمهات …. تحملوا المسؤلية منذ صغرهم فكانوا رجال الوطن بحق ، يتمتعون بالشرف والرجولة والكبرياء .
انجازاتهم ستظل حاضرة ،دماء الشهداء منهم ارتوى منه تراب الوطن فأنبت صروح العز والشموخ …تغنوا بالأردن ونسجوا له قصائد المديح والإفتخار وحملوا وطنهم على رؤوسهم التي لم تنحني ألا لخالقهم…
أما البعض من جيل اليوم أحذية غالية وعقول شبه خالية …يتمتعون بالأنانية المفرطه ، وطموح لا معنى له ،همهم البحث عن الألوان المزركشة التي تذوب مع هطول زخات المطر…لا يعترفون بما قدم لهم ضمن ما هو متاح …يريدون كل شيئ دون جهد أو تعب …مصطلح الوفاء والانتماء يفسر من خلال ثقافتهم البسيطه التي لا تمس للواقع بشيئ …هل هم ضحية أنفسهم أو ضحية المجتمع ،أو ضحية شاشات الخداع ووجه الظلام ، أو ضحية مقاعد الدراسة التي جلسوا عليها دون توجيه أو مراقبة … أو أنهم نتائج ما يسمى التطور السريع الذي لا يحاكي الواقع الصحيح …
كل تقدير وأحترام لكل السواعد التي عملت بصدق وشرف وجهد وتعب من أجل أبنائهم وأوطانهم …