عمان – تساءل رئيس غرفة تجارة عمّان، خليل الحاج توفيق، في منشور له على منصة “فيسبوك”، عن أسباب تكثيف الهجمات والافتراءات التي يتعرض لها الأردن وجلالة الملك عبدالله الثاني في الآونة الأخيرة، خاصة من قبل فضائيات ومواقع إلكترونية ومذيعين ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.
وأشار الحاج توفيق إلى أن الأردن، رغم ما قدمه من مساعدات إنسانية واسعة النطاق لأهل غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، لا يزال يواجه حملات تشويه وتشكيك لا تتناسب مع حجم جهوده، متسائلاً عن الأسباب الكامنة وراء هذا الاستهداف.
وطرح عدة تساؤلات حول ما إذا كانت بعض الأطراف تتغاضى عن مهاجمة دول لم تقدم سوى القليل لغزة، بينما يسلط الضوء بشكل سلبي على الأردن. كما تساءل إن كان ضعف رد الفعل الشعبي والإعلامي في الدفاع عن الوطن هو ما يشجع على هذا التمادي في الإساءة.
وتطرق إلى دور المستشفيات والمخابز الأردنية التي لا تزال تعمل في غزة وسط غياب شبه كامل لمرافق أخرى، لافتاً إلى أن المملكة لم تكتفِ بإرسال المساعدات فقط، بل أطلقت مبادرات نوعية، من أبرزها توجيه جلالة الملك بإنشاء جمعية متخصصة بتركيب الأطراف الاصطناعية لنحو 20 ألف من مصابي العدوان الإسرائيلي.
وقال الحاج توفيق، الذي أكد اطلاعه المباشر على جهود الدعم الأردني من خلال موقعه في غرف التجارة ونقابة تجار المواد الغذائية، إن كثيراً من المبادرات والمواقف الأردنية بقيت بعيدة عن الأضواء، احتراماً لنهج القيادة الذي لا يسعى للاستعراض الإعلامي.
واختتم منشوره بدعوة صريحة للمواطنين للوقوف إلى جانب الأردن والدفاع عنه بقدر ما يدافعون عن أنفسهم وعائلاتهم ومصالحهم، مشدداً على أهمية التصدي لحملات التشويه بـ”شراسة ووعي ومسؤولية وطنية”.