تجار الأردن يرفضون الحملات المشبوهة ضد الدور الإنساني الأردني في غزة

عمان – عبّر القطاع التجاري والخدمي عن رفضه القاطع لما وصفه بـ”الافتراءات والأكاذيب الممنهجة” التي تطال الدور الإنساني الأردني تجاه الأشقاء في قطاع غزة، الذين يواجهون حرب إبادة على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمان، العين خليل الحاج توفيق، أن مواقف المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، تجاه مأساة غزة، تسبق في جديتها ومصداقيتها مواقف العديد من الدول والمؤسسات الدولية، مشيراً إلى أن الأردن تحرك منذ اللحظة الأولى للعدوان، مسخراً كافة إمكاناته لنصرة القطاع المنكوب، في ترجمة حقيقية لمواقفه التاريخية والثابتة تجاه القضية الفلسطينية.

وأشار الحاج توفيق إلى أن ما تتعرض له المملكة من حملات تشويه إعلامية وفبركة وقائع، ليس وليد الصدفة، بل يأتي ضمن محاولات مدروسة للتشكيك في مواقف الأردن الثابتة والداعمة للحق الفلسطيني، وفي مقدمتها مواقف جلالة الملك المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة.

وأوضح أن المملكة، وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك، قدمت دعماً ميدانياً غير مسبوق لغزة، تمثل في الإنزالات الجوية وقوافل الإغاثة، فضلاً عن المستشفيات الميدانية والمخابز المتنقلة التي لا تزال تعمل دون توقف، رغم التحديات. وبيّن أن هناك جهات تحاول التقليل من هذه الجهود والتشكيك بها، في محاولة يائسة للنيل من الدور الأردني الأخلاقي والسياسي في المنطقة.

وقال الحاج توفيق إن “الأردن قدّم ما تعجز عنه دول أكبر وأغنى، دون استعراض أو دعاية، بل بتوجيهات ملكية تتسم بالصمت والكرامة”، مؤكداً أن الدفاع عن الوطن وقيادته واجب لا يقل عن أي مسؤولية مهنية أو اقتصادية.

وحذّر من أن استهداف الأردن في هذه المرحلة الحساسة ليس عشوائياً، بل يرتبط بمواقف المملكة الرافضة لتصفية القضية الفلسطينية، والمتمسكة بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهي مواقف تزعج أطرافاً تسعى لإضعاف الصوت الأردني وإبعاده عن المشهد.

ودعا الحاج توفيق إلى التصدي لهذه الحملات المغرضة، كل من موقعه، مشدداً على أن الصمت في مواجهة حملات التشويه لم يعد مقبولاً، وأن المسؤولية الوطنية تقتضي الوقوف صفاً واحداً لحماية الأردن وقيادته من محاولات الاستهداف والتشكيك.